القاهرة ـ أكرم علي اجتمع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد برموز القوى السياسية المصرية في منزل رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، إذ تناول معهم تبادل وجهات النظر بشأن إعادة العلاقات بين البلدين، فيما تعرض نجاد، لمحاولة اعتداء بالضرب في منزل القائم بالأعمال الإيراني في مصر الجديدة، مساء الخميس خلال حفل السفارة بالعيد القومي للثورة الإسلامية.
وتمكن حرس الرئيس الإيراني من القبض على الشخص الذي حاول الاعتداء على نجاد، قبل أن يتمكن من إتمام فعلته، وهتف شاب مجهول كان يحضر الحفل "تسقط إيران" إنهم يقتلون "أولادنا في سورية".
وحضر الاجتماع كل من نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود عزت، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، عمرو موسى الذي أكد أن "زيارته شخصية ولا تمثل جبهة الإنقاذ"، وعضو مجلس الشورى، رامي لكح، وقيادات حزب الوسط محمد محسوب وأبو العلا ماضي وعصام سلطان، ورئيس حزب غد الثورة، أيمن نور، والدكتور كمال الهلباوي القيادي الإخواني السابق، وأخرون.
وشهد اللقاء تطرق الرئيس الإيرانى إلى الأمور التي تخدم البلدين، وأكدت له رموز القوى السياسية "إمكان إعادة العلاقات بين القاهرة وطهران".
وقال نجاد في كلمة للصحافيين "أتوقع أن يصل حجم العلاقات التجارية بين البلدين خلال عشر سنوات إلى ما بين 20 إلى 30 مليار دولار سنويًا"، موضحًا أن "بلاده تقيم علاقات اقتصادية مع الإمارات تقدر بــ 16 مليارًا سنويًا، ومع تركيا بنحو 30 مليارًا. " وأضاف أن "الوصول إلى رقم 30 مليار دولار سنويًا مع مصر، سيكون على مراحل، ولاسيما في ظل ما تتمتع به طهران والقاهرة من إمكانات وطاقات هائلة، بما فيها المجالات التكنولوجية والتقنية التي يمكن أن تستفيد منها مصر"، مشيرًا إلى أن "وجود ما بين 8 إلى 10 ملايين سائح إيرانى يسافرون للخارج سنويًا ، وأن إحدى أفضل الدول التي يمكن أن يسافر اليها السائحون الإيرانيون هي مصر، حال توفير الظروف المناسبة". وأكد "ضرورة توسيع العلاقات بين الشعبين"، مشيرًا إلى أنه "سيتم قريبًا في هذا الإطار إلغاء التاشيرة من جانب واحد أمام التجار والسائحين المصريين إلى طهران، وقد يشمل هذا الإجراء، العلماء والجامعيين، تمهيدًا لتطوير العلاقات بين البلدين".
 وقال نجاد إن "مصر قوية مانعة تجعل الأعداء خاسئين، فهي تملك طاقات واسعة نستطيع أن تبادلها معًا، كما نرى أن الشعب المصري له المكان، لأن يكون في أعلى القامات، وكذلك إيران، وهي المهمة التي تقع على عاتق الشعبين الكبيرين"، مشددًا على أن "المسايرة بين الشعبين ستكون لمصلحة كليهما"، معبرًا عن "ثقته في أن "العلاقة ستكون بين البلدين قوية وواسعة وزاهرة جدًا".