الرباط ـ رضوان مبشور فجر الناشط الأمازيغي الليبي فتحي خليفة مفاجأة على هامش ندوة نظمها "الكونغرس العالمي الأمازيغي"، الجمعة، في العاصمة المغربية الرباط، إذ أكد فتحي خليفة، رئيس الكونغرس أن "مقاتلين من جبهة البوليساريو التي تدعو إلى الانفصال عن المغرب، شاركوا في أحداث الثورة التي شهدتها ليبيا للإطاحة بالعقيد معمر القذافي"، معلنًا أن العقيد الراحل كان يدعم عناصر "البوليساريو" لوجستيكيًا، وتعليميًا.
وقال فتحي، "إن مشاركة هؤلاء في القتال ضد الثوار الليبيين للدفاع عن القذافي، كان أمرًا لافتًا، خصوصًا في حي الموريتانيين في مدينة سرت الليبية"، وأضاف "إن الجميع يعرف أنه حتى قبل الثورة، وأثناء تراجع القذافي عن الدعم المباشر المسلح لجبهة البوليساريو الانفصالية، كان القذافي لا يزال يدعم عناصر "البوليساريو" لوجستيكيا"، وذلك في خرق واضح لاتفاقية وجدة، المبرمة بين معمر القذافي وملك المغرب الراحل الحسن الثاني، والتي بموجبها تتوقف ليبيا عن تسليح جبهة "البوليساريو" الراغبة في الانفصال عن المغرب، في مقابل توقف نظام الحسن الثاني عن حماية واحتضان المعارضين الليبيين.
وقدم فتحي خليفة مثالاً للدعم الليبي لـ "البوليساريو"، بالمنح التعليمية التي تخصص لطلبة الجبهة، خاصة في مدن طرابلس وبنغازي وسرت، بالإضافة إلى مناصب التوظيف التي كانت تخصص لهم في ليبيا.
وسبق لجريدة "ديلي تلغراف" البريطانية أن نقلت عن مسؤولين كبار في حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن معمر القذافي أنفق أكثر من 3.5 مليون دولار لتجنيد آلاف المرتزقة الأفارقة لمساعدته في محاربة الثوار الليبيين، غالبيتهم ينحدرون من جبهة "البوليساريو" الانفصالية.
وسبق لأحد قادة الجيش الليبي المنشقين عن نظام القذافي، لم يذكر اسمه، أن أكد وجود أكثر من 450 مسلحًا من البوليساريو يقاتلون مع أتباع القذافي، وأضاف أن غالبية هؤلاء المقاتلين ينتمون إلى قبيلة الصحراوي المنتشرة في الصحراء الغربية، سبق لهم أن قاتلو في معارك الانفصال عن المغرب، كأعضاء في جبهة "البوليساريو".