صورة من الارشيف لعناصر من الجيش اليمني
صنعاء ـ علي ربيع
كشفت مصادر عسكرية يمنية لـ"العرب اليوم"، عن أن "سلسلة الانفجارات التي هزت منطقة عبس التابعة لمحافظة حجة غرب البلاد، الأربعاء، مصدرها مخازن ذخيرة وصواريخ للجيش في اللواء (25 ميكا) المرابط جوار عبس، وأن عددًا من الصواريخ والقذائف تطايرت إلى القرى والمنازل المجاورة، مما أدى إلى مقتل طفلين
بقذيفة صاروخية من نوع "كاتيوشا" ناجمة عن انفجار المخازن، وجرح نحو عشرة جنود"، فيما حسمت اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني الشامل في اليمن، الجدل الذي ساد في الأشهر الأخيرة، حول الشخصية التي ستوكل إليها رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، وقررت أن يتولى الرئيس عبدربه منصور هادي، بنفسه رئاسة الحوار المقرر انطلاقه في 18 من آذار/مارس المقبل.
ويأتي انفجار عبس في تكرار لحوادث مماثلة طالت مخازن الأسلحة والذخيرة في المعسكرات اليمنية في الأعوام الأخيرة، كان آخرها انفجار مخزن للذخيرة والصواريخ في العاصمة صنعاء، نجم عنه قتلى وجرحى، فيما ساد الهلع أوساط السكان، في ظل دعوات متزايدة تؤكد على ضرورة إخراج المعسكرات ومخازن الأسلحة من داخل المدن اليمنية.
وأوضحت المصادر العسكرية، أن "منازل كثيرة تضررت جراء تطاير الشظايا والقذائف في محيط المعسكر، في مناطق وقرى (عبس، وشفر، والقفلة، والخديش، ومودة، والعقبة، والمقفى، ولبادة، وبني الشريف)"، مضيفة أن نحو عشرة جنود، على الأقل، أُصيبوا في الانفجارات التي نتجت عن احتراق مخازن الذخيرة، وأن حالة ستة منهم خطيرة، وتم نقلهم إلى أحد مستشفيات مدينة الحديدة (150 كيلو مترًا جنوب عبس)، وأنه لم يعرف ما إذا كان الحادث بفعل فاعل، أم أنه بسبب طارئ عرضي نتيجة سوء التخزين أو الماس الكهربائي"، لكنها أكدت أنه "تم احتراق كامل مخازن الذخيرة التابعة للمعسكر من دون أن يتم التمكن من إطفائها، في حين يعتقد أنها تحتوي على الكثير من الآليات والمعدات، فضلاً عن الصواريخ (كاتيوشا) والذخائر التي تتزود منها معظم الوحدات العسكرية المنتشرة في محافظة حجة".
من جهتها، اعترفت المصادر الحكومية بسقوط طفلين وإصابة 8 جنود، قال مصدر عسكري لموقع وزارة الدفاع اليمنية، إن "سبب سقوط الضحايا يعود إلى انفجار وقع صباح الخميس بمخازن أسلحة في اللواء 25 ميكا في مدينة عبس, وأنه تم تشكيل لجنة لمعرفة أسباب الانفجار"، فيما أوضحت مصادر طبية أن "عمر الطفلين القتيلين يتراوح بين سنتين إلى أربع سنوات".
وانتقل اللواء "25 ميكا" أخيرًا من أبين (جنوب البلاد) إلى منطقة عبس في محافظة حجة (غربًا) في إطار عملية إعادة هيكلة الجيش اليمني وحركة التنقلات بين المناطق العسكرية، في وقت ينتظر أن يصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قريبًا قرارات رئاسية، تنفيذًا للمرحلة الثانية من قرارات الهيكلة، التي ستشمل تعيين قادة للمناطق العسكرية السبع ضمن تشكيلات القوات البرية، .
على صعيد منفصل، حسمت اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني الشامل في اليمن، الجدل الذي ساد في الأشهر الأخيرة، حول الشخصية التي ستوكل إليها رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، وقررت أن يتولى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بنفسه رئاسة الحوار المزمع انطلاقه في الـ18 من آذار/مارس المقبل.
وأكدت الناطق الرسمية باسم اللجنة التحضيرية للحوار في اليمن، أمل الباشا، على صفحتها على فيسبوك"، أن اللجنة قررت في اجتماعها الأربعاء، مع الرئيس عبدربه منصور هادي، أن يتولى هادي بنفسه رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل، فيما حدد الرئيس في الاجتماع ذاته يوم 18 من أذار/مارس المقبل، موعدًا لانطلاق الحوار الذي يأتي ضمن متطلبات المرحلة الانتقالية، القائمة على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وكانت المصادر اليمنية قد تداولت في الأشهر الأخيرة، من انطلاق التحضير للحوار الوطني في اليمن، اسم الرئيس الأسبق في جنوب اليمن والمقيم في الخارج علي ناصر محمد، رئيسًا لمؤتمر الحوار، وهو الأمر الذي أكده محمد نفسه في تصريحات سابقة، من أنه عرض عليه رئاسة الحوار اليمني، مبديًا عدم ممانعته في ذلك، لكن اشترط أمور عدة ينبغي تحقيقها في ما يخص التهيئة للحوار، وعلى رأسها ما يتعلق بالمظالم التي لحقت بالجنوبيين بعد حرب صيف 1994.