عدد من المعتصمين في العراق( صورة أرشيفية)
بغداد ـ جعفر النصراوي
قرر المعتصمون في الأنبار العراقية، صباح الجمعة، فتح الطريق الدولي السريع شمال الرمادي، الرابط بين بغداد والمنافذ الحدودية مع سورية والأردن، بعد قطعه من قبلهم طيلة ليل الخميس.
وأكد الناطق الرسمي لساحة اعتصام الرمادي عمار الدليمي، في حديث إلى "العرب اليوم"، أن المعتصمين أمهلوا قيادة
"عمليات الأنبار" 48 ساعة لإطلاق سراح مسؤول أمن منصة ساحة العزة والكرامة معضاد الدليمي، وإلا سيعاود المعتصمون قطعهم للطريق السريع الرابط بين بغداد ومنافذه الحدودية مع سورية والأردن، والمار بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب البلاد.
وأضاف الدليمي، أن "وفدًا من المعتصمين الذي ذهب صباح الجمعة إلى قيادة "عمليات الأنبار"، أبلغوهم بضرورة إطلاق سراح الدليمي خلال 48 ساعة، وإلا سنقوم بقطع الطريق مرة أخرى".
ودأبت الحكومة العراقية منذ نحو خمسة أشهر على ملاحقة رموز التظاهرات في المحافظات الست المنتفضة، من خلال إصدار مذكرات اعتقال لتهمة الإرهاب والتحريض على الطائفية، إذ أصدر رئيس الحكومة نوري المالكي في 12 شباط/فبراير 2013، مذكرة اعتقال بحق المتحدث باسم معتصمي الرمادي سعيد اللافي، الذي تمكن في 20 من الشهر نفسه من الإفلات من القوات الخاصة التي حاصرته في جامع الحاج هميم وسط المدينة، كما جددت الحكومة اتهاماتها لقادة الاعتصام بـ"دعم الإرهاب والتحريض"، وعرضت في 2 أيار/مايو 2013، مكافاة مقدارها 100 مليون دينار عراقي لمن يُلقي القبض على المتحدث الرسمي باسم ساحة اعتصام الرمادي سعيد اللافي، والناطق الإعلامي باسمها قصي الزين، ومحمد أبو ريشة ابن أخ زعيم مؤتمر "صحوة العراق" لاتهامهم بقتل خمسة جنود قرب ساحة اعتصام الرمادي.
وتشهد محافظة الأنبار تصعيدًا متواصلاً منذ مباشرتها بالحراك الجماهيري المناوئ للحكومة في 21 كانون الأول/ديسمبر 2012، تطور إلى مهاجمة القوات الأمنية الاتحادية، فضلاً عن الشرطة المحلية، مما أوقع العشرات من القتلى والجرحى.