القاهرة- علي رجب قال مصدر سيادي إن الجيش المصري لن يقوم بأية عمليات مسلحة ضد النظام السوري أو المعارضة السورية .. وقرارات الرئيس مرسي بقطع العلاقات مع نظام بشار الأسد هي قرارات سياسية ليس لها علاقة بطبيعة القرارات والتوازنات العسكرية للقوات المسلحة. وأوضح المصدر أن الجيش المصري مقتنع بأن حل الأزمة السورية يكون بالحوار وليس بتوجيه ضربات عسكرية سواء ضد نظام بشار أو المعارضة.
فيما رفض خبراء عسكريون تدخل الجيش المصري في أي عمل عسكري ضد سورية، مؤكدين أن هذه الخطوة إهانة للجيش لأنه لا يحارب بالوكالة.    وحذر الخبراء الدكتور مرسي من توريط الجيش في الحرب على سورية.
وأكد الخبير العسكري اللواء حسام سويلم أنه يرفض إرسال أي تدخل عسكري مصري في سورية، محذرا الرئيس مرسي من هذه الخطوة لأنها تعتبر خيانة للقوات المسلحة، مؤكداً أن الجيش المصري يدافع عن أراضيه فقط وقال "إن تدخله في سورية يعد مساندة للإخوان المسلمين هناك مما يضعه في ورطة كبيرة حيث أنه ينتمي لهذه الجماعة، وأحذّر مرسي من القيام بهذه الخطوة لأنها تعتبر خيانة وجريمة في حق مصر لأن جيشها ليس مرتزقة.
ويؤكد الخبير العسكري اللواء محمد يوسف أن عقيدة الجيش المصري الحالية ترفض العمل خارج حدود البلاد، قائلا "أشارت وثائق ويكيليكس التي نشرت في نهاية العام 2010 إلى أن الجيش المصري رفض وقاوم ضغوطًا أميركية كثيرة للقيام بعمليات عسكرية خارج الحدود، بدعوى مكافحة الإرهاب".
وأضاف يوسف أن الرئيس مرسي لو خضع لضغوط مماثلة وأرسل قوات إلى الخارج في عمليات من قبيل إسقاط النظام في سورية، سيخسر كثيراً، لا سيما أن الجيش المصري يحارب حالياً في سيناء من أجل تطهيرها من الجماعات المسلحة، التي أطلقت تهديدات بنقل عملياتها إلى داخل المحافظات والقاهرة أيضاً. وتابع "لو حدث ذلك سيكون تكراراً لسيناريو تدخل الرئيس جمال عبد الناصر في اليمن في بداية الستينات، فحينها أرسل القوات المسلحة المصرية لدعم الثورة اليمنية، فأغارت إسرائيل على سيناء واحتلتها في ما عرف بنكسة حزيران/يونيو 1967".