الجزائر ـ سفيان سي يوسف هاجم مسلحون يُرجَّح انتماؤهم لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ليل الاثنين، المركز البريدي الواقع في بلدة برج باجي مختار في محافظة أدرار أقصى الجنوب الجزائري، والحدودية مع مدينة الخليل في شمال مالي، واستولوا على مبلغ مالي ضخم للغاية، بعد أن اعتدت على حارسين مكلفين بحراسة المركز البريدي.  
   وأوضح مصدر أمني مطلع لـ"العرب اليوم" أنه من المحتمل أن تكون المجموعة المسلحة دخلت الأراضي الجزائرية من مدينة الخليل التابعة لدولة مالي الحدودية مع برج باجي مختار، حيث لا يفصل بينهما سوى مسافة 18 كلم، مضيفاً أن المسلحين الذين كانوا مدججين بأسلحة رشاشة وكانوا على متن مركبات رباعية الدفع، هاجموا في حدود الساعة العاشرة من ليل الاثنين، بالتوقيت الجزائري، مقر مركز البريد في البلدة بعد أن قاموا بالاعتداء على حارسين اثنين، واستولوا على مبلغ مالي ضخم جداً لم يُحدِّد مصدرنا قيمته.
   وأشار المتحدث نفسه، إلى أن المجموعة المسلحة لاذت عقب سطوها على المال عن طريق مركبات رباعية الدفع تجاه مدينة الخليل الواقعة في شمال مالي، فيما سارعت قوات الجيش الجزائري إلى تمشيط مسافة 50 كيلومتراً على طول الشريط الحدودي بين مدينة برج باجى مختار ومدينة الخليل المالية، وذلك باستعمال طائرات قتالية بهدف تقفي آثار منفذي هذا الهجوم.
   وفي المقابل، وجهت قيادة الجيش الجزائري تعليمات مشددة إلى وحداتها العسكرية المنتشرة على الحدود مع دولة مالي، تقضي بمنحها الضوء الأخضر لفتح النار أمام أي محاولة تسلل إلى الأراضي الجزائرية، سواء تعلق الأمر بالمجموعات المسلحة أو تجار التهريب، مع الاستعانة بالمروحيات العسكرية
   وكانت الحكومة الجزائرية أغلقت حدودها البرية مع دولة مالي والتي تمتد لمسافة 1000 كيلومتر عقب التدخل الفرنسي العسكري في مالي لطرد الإسلاميين الذين سيطروا على مناطق كثيرة في شمال باماكو.