الجزائر ـ خالد علواش     كشف ، الاثنين ، أن بلاده تواصل جهودها في قضية الرهائن الجزائريين في شمال مالي، موضحًا أن ذلك يأتي في إطار الإحساس بالمسؤولية حيث إن الرهائن الجزائريين يعيشون أوضاعًا صعبة استنادًا إلى المعلومات المتوفرة لدى السلطات الجزائرية، لافتًا إلى أنهم يتقبلون هذه الأوضاع بشجاعة ومسؤولية.
وقال مدلسي في ندوة صحافية حضرها وزير خارجية مملكة البحرين، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، " إننا نتعامل بنفس روح المسؤولية مع قضية هؤلاء الرهائن ونحن حاملين لرسالة مودة واحترام لكل الإخوة في مالي ونأمل أن تتجاوز هذه الدولة أزمتها في أقرب وقت ممكن".
 واعتبر مدلسي أن هذه الجهود لن تكتمل إلا بفضل مجهود الماليين أنفسهم، معربًا عن أمله في أن تصل الرسالة إلى كل طرف يستطيع العمل على حل الأزمة في مالي عامة،  وبخاصة مشكلة الجزائريين المختطفين.
وفيما يتعلق بالسجناء الجزائريين في العراق، أكد وزير الخارجية أن الطرفين اتفقا مبدئيًا خلال القمة العربية الأخيرة في العاصمة القطرية الدوحة على اجتهاد ثنائي من أجل عودة هؤلاء السجناء إلى الجزائر، وأعرب عن أمله في أن يتم ذلك في أقرب وقت فور تلقي رد الطرف العراقي،  مذكرا في هذا الشأن بمحادثات الوفد الجزائري مع نظيره العراقي على المستوى الوزاري ورؤساء الوفود.
يذكر أن 11 جزائريًّا محتجزين في السجون العراقية وصدرت بحقهم أحكام قضائية عدة من بينهم 9 تمت إدانتهم بسبب الدخول غير الشرعي إلى العراق  في حين تمت إدانة 2 من هؤلاء المساجين بتهمة الانتماء إلى مجموعة إرهابية في غياب أدلة تثبت ذلك.
 في سياق آخر، أكد مدلسي في تصريحات للإذاعة، أن الجزائر قدمت عروضا ملموسة و عملية لدعم تشكيل الجيش والشرطة في ليبيا،  مشيرًا إلى أن هذه العروض ستتجسد ميدانيا خلال الأسابيع المقبلة إن رغبت ليبيا في ذلك.