بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلنت قيادة العمليات المشتركة، الأربعاء، عن خوض القوات المسلحة ومتطوعو الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية وأبناء العشائر معارك الشرف لتحرير الرمادي.
وأكدت القيادة في بيان وصل "العرب اليوم"، أن "هذه القوات تمكنت من التقدم على المحاور المحددة لها من قيادة العمليات المشتركة، حيث استطاعوا تدمير دفاعات وتحصينات عناصر داعش المتطرفة ومازالوا يتقدمون بكل ثبات باتجاه مركز المدينة من أجل تحريرها بالكامل، حيث تم تعزيز المحاور الأخرى بقطاعات جديدة لتتكامل العمليات العسكرية وفق الخطط والأهداف المحددة لها".
وأضاف البيان، أن "عناصر داعش تترنح أمام ضربات الحق على أيدي القوات الأمنية حيث ارتفعت صراخهم وعويلهم من شدة وهول الضربات".
وأعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، الأربعاء، عن تطهير مناطق واسعة في قضاء الرمادي من سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف، مؤكدا أن الانتهاء من عملية تطهير الرمادي خلال اليومين المقبلين.
وأوضح كرحوت، أن "القوات الأمنية وبإسناد من مقاتلي الحشد العشائري وبدعم جوي من قيادة القوة الجوية وطيران التحالف الدولي، تمكنت من تطهير منطقة البوفراج والحميرة وأجزاء واسعة من منطقة البوذياب شرقي مدينة الرمادي".
وأبرز أن "القوات الأمنية حققت تقدما كبيرا في المحور الغربي للمدينة الرمادي تمثل بالسيطرة على مناطق الملعب الاولمبي باتجاه الضفة الغربية لنهر الفرات "، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية تمكنت من تحرير مقر اللواء الثامن وقيادة عمليات الأنبار سابقا"، مستدركا "لكن تلك القوات لم تدخل المقرين خشية قيام عناصر داعش بتفخيخها".
وأشار إلى أن "أجزاء قليلة من مدينة الرمادي لازالت تحت سيطرة داعش ومنها المجمع الحكومي"، مؤكدًا أن "اليومين المقبلين سيتم تحرير كامل ارض الرمادي من تنظيم داعش المتطرف"، موضحا أن "القوات الأمنية تمكنت في المحور الشرقي من التقدم باتجاه إغلاق منافذ منطقة تل مشيهدة باتجاه منطقة التلول الواقعة على طريق رمادي فلوجة القديم".
ونوَّه رئيس مجلس محافظة الأنبار، بأن "العمليات العسكرية التي تجري لتطهير الرمادي أدت إلى مقتل العشرات من عناصر داعش فضلا عن هروب العديد منهم".
وأفاد مصدر أمني بمحافظة نينوى، بأن 14 عنصرا من تنظيم "داعش" سقطوا بين قتيل وجريح بقصف جوي للتحالف الدولي جنوب شرق الموصل، لافتا إلى أنَّ "طائرات التحالف الدولي شنت غارات جوية مكثفة استهدفت تجمعات تنظيم داعش قرب قضاء مخمور ،جنوب شرق الموصل، مما أسفر عن مقتل وإصابة 14 مسلحا".
كما أعلن الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور، الأربعاء، أن وزارة الدفاع العراقية أرسلت فريقًا متخصصًا إلى المناطق القريبة من الموصل للاطلاع على استخدام تنظيم "داعش" المواد الكيماوية في قصف قوات البيشمركة في تلك المناطق، فيما بين أن وزارة البيشمركة تنتظر نتائج التحقيق التي يجريها الفريق.
وقال الفريق جبار ياور في تصريحات صحافية، إنه "منذ الأسبوع الماضي أوفدت وزارة الدفاع فريقا متخصصا إلى المناطق التي تعرضت بها قوات البيشمركة لهجمات بمواد كيماوية من قبل التنظيم قرب الموصل".
وتابع ياور، أن "ذلك الفريق أجرى تحقيقًا واخذ عينات من تلك المناطق لفحصها"، مشيرًا إلى، أن "وزارة البيشمركة تنتظر نتائج التحقيق التي يجريها الفريق من اجل التعرف على أنواع المواد الكيمياوية التي استخدمها التنظيم".
وكانت منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية قد أعربت عن قلقها إزاء التقارير الواردة التي أفادت باستخدام تنظيم داعش للأسلحة الكيمياوية في مهاجمة قوات البيشمركة، وذكرت التقارير بان الأسلحة الكيمياوية التي استخدمتها تنظيم" داعش" ضد قوات البيشمركة يحتمل أن تكون غاز الكلور أو الخردل.