عناصر من مجموعة "النصرة"
القاهرة ـ أكرم علي
اتهم نشطاء سوريون في القاهرة، "الإخوان" والجماعة الإسلامية في بلادهم بالعمل على إجهاض الثورة السورية، رغم أن حجمهم 10 % من الشعب السوري، فيما رد عليهم شباب يساريون مصريون بأن قيادات الثورة السورية عملاء لدول خارجية لهدم الوطن السوري وجيشه.
وقال القيادي السوري
اليساري، سلامة كيلة، في ندوة استضافها حزب "التجمع"، مساء الأربعاء، بعنوان "نحو فهم أعمق للأوضاع في سورية"، "إن القوى الثورية الشعبية داخل سورية تمثل أكثر من 90% من الشعب السورى المناهض للنظام، بينما لا يتعدى حجم "الإخوان" والمتأسلمين في سورية الـ10%، فهي هامشية من حيث الوضع على الأرض"، مضيفًا أن مجموعة "النصرة" المنتمية إلى "إخوان سورية" تضم أكثر من 500 من عناصر "الشبيحة"، وتم الإفراج عنهم من قبل الحكومة السورية في العام 2012، ويعملون حاليًا على إجهاض الثورة، والشعب يقاتلهم ويمنع دخولهم إلى المدن السورية وآخرها حماة.
وأكد الناشط السوري، منصور الأتاسي، أن "مجموعات التشكيلات السياسية التي ظهرت في الثورة السورية لم تستطع أن تضع برنامجًا سياسيًا لإدارة الثورة، مما أدى لزيادة تدخل العامل الخارجي، بالإضافة إلى تدخل القوى الخليجية لصالح الثورة المضادة التي ترفع شعارات الدولة الإسلامية في مواجهة الدولة الديمقراطية، وهناك أكثر من 155 ألف بيت مهدم و4 ملايين مهاجر سوري، والشعب السوري لن يترك حقه في الثورة، وسيواصل النضال لآخر قطرة في دمائه".
ووصف ممثل "الحزب الاشتراكي" المصري، محمد خليل، الصراع السوري بأنه الآن بين 3 قوى، أولها الحكومة في مواجهة قوتين هما القوى الثورية الجماهيرية والتيارات الإسلامية و"الإخوان" المدعومين من الخليج، مشيرًا إلى أن القوتين الأخيرتين تتحاربان أيضًا بين بعضهما البعض، داعيًا إلى مشاركة الدور العربي في حل الأزمة السورية في أقرب وقت، بعد الهجوم الإسرائيلي على سورية واستغلال الموقف.
وهاجم بعض الشباب اليساري المصري من "التحالف الشعبي الاشتراكي"، الثورة السورية، متهمين قيادات الثورة بـ"العمالة" لدول أخرى من أجل هدم الوطن السوري وجيشه، مما أدى إلى حدوث اشتباكات كلامية بينهم وبين عدد من شباب اللاجئين السوريين، الذين قاموا بالتصدى لهذه الاتهامات مدافعين عن الثورة السورية، وأكدوا أن الجيش الذي يدافع عن النظام ويقف في وجه شعبه لا يستحق أن يدافع عنه، على حد قولهم، إلى أن قام مسؤولو الندوة بوقف هذه المشادات بين الطرفين، ومطالبة الجميع باحترام الاختلاف في الرأي، فيما اتفق الحاضرون على تضافر جميع جهود أنباء الشعب السوري لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية.