القاهرة ـ أكرم علي بحث الأزمة السورية، خلال لقائهما في القصر الرئاسي في القاهرة، وقال بيان صحافي صادر عن القصر الرئاسي المصري "تناولت المحادثات العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المُتحدة في مُختلف المجالات، وسُبُل تعزيزها، خاصة في مجال التعاون الاقتصادي ، وجذب المزيد من الاستثمارات الأميركية في مصر، إضافة إلى التعاون في المجال العسكري".
وأضاف البيان "إن الأزمة السورية تصدرت القضايا الإقليمية التي تم التباحث بشأنها بين الجانبين، حيث أكد الرئيس مرسي ضرورة تحمل المُجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الشعب السوري الشقيق"، مشيراً إلى المساعي التي تبذلها مصر من خلال مبادرتها لحشد التأييد الدولي اللازم للتوصل إلى حل عاجل للأزمة السورية يضمن الوقف الفوري للعنف وعدم إراقة المزيد من الدماء والوقوف إلى جانب الشعب السوري".
وأوضح البيان "لقد عرض وزير الخارجية جون كيري على الرئيس التقييم الأميركي لنتائج الاجتماع الأخير لمجموعة دول "أصدقاء سورية"، الذي عُقد في روما نهاية الأسبوع الماضي بمشاركة وزير الخارجية المصري".
وتناولت المحادثات أيضاً سُبل استئناف جهود التسوية السلمية في الشرق الأوسط، حيث شدد الرئيس مرسي على ضرورة وقف أشكال العدوان الإسرائيلي كافة على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية وكل محاولات التسويف وإضاعة الوقت، كما تطرق اللقاء إلى الجهود المصرية من أجل تحقيق المُصالحة الوطنية ورأب الصدع الفلسطيني.
وتطرق اللقاء أيضاً لعددٍ من القضايا الإقليمية والدولية الأخرى، من بينها التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه القارة الأفريقية، وبصفة خاصة منطقة الساحل، حيث تم تبادل وجهات النظر فيما يتعلق بتطورات الأزمة في مالي وتداعياتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ولم يرصد البيان أي مناقاشات دارت بين الرئيس وكيري بشأن الوضع الراهن في مصر والأزمة السياسية في ظل إعلان قوى معارضة مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وكشفت مصادر رئاسية لـ "العرب اليوم" أن الوزير الأميركي جون كيري، طالب الرئيس محمد مرسي بضرورة التوافق مع المعارضة واحتضانها للعبور من الأزمة التي تمر بها مصر.
وقالت المصادر "إن كيري نقل للرئيس مرسي رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهي حرصه على استمرار عملية التحول الديمقراطي في مصر".
وأكد على مرسي ضرورة التوافق مع مختلف القوى المعارضة واستعادة ثقتها للعبور من الأزمة الراهنة إلى مرحلة الاستقرار والتنمية خاصة في ظل المشاكل والتحديات الاقتصادية التي تواجه مصر، وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وبحسب المصادر دعا جون كيري الرئيس مرسي إلى المضي قدمًا في طريق الديمقراطية وحث جميع الأطراف على العمل معًا لاستكمال مسيرة الثورة المصرية.
وغادر وزير الخارجية الأميركي جون كيري القاهرة بعد زيارة استمرت يومين إلى الرياض، والتقى خلالها العديد من الشخصيات السياسية ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني فضلا عن المسؤولين المصريين وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي ووزير الخارجية محمد كامل عمرو ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.