كراكاس ـ مارك سعادة عرض كل من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ورئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا منح ، والمتهم بكشف برنامج سري ضخم للتجسس على الاتصالات في الولايات المتحدة وهو سبب إطلاق اسم "الواشي" عليه، حق اللجوء في بلديهما . وأشاد مادورو خلال استعراض جماهيري في العاصمة كراكاس بسنودن لوقوفه فى وجه الإدارة الأميركية ، أما الرئيس أورتيغا فكان أكثر حذرا، حيث قال إن بلاده يمكنها أن تمنحه حق اللجوء 'إذا كانت الظروف تسمح بذلك'
  ولدى سنودن حتى الآن عرضان يمكنه قبول أيهما، من المعتقد أن سنودن موجود حالياً في منطقة استراحة المسافرين (الترانزيت) في مطار شيريميتييفو في موسكو.
  ومن غير المعروف كيف سيمكن لسنودن أن يسافر إلى بلدان أميركا الوسطى والجنوبية، حيث لا يوجد طيران مباشر من موسكو إلى هناك.
  وصرح الرئيسان دانييل أورتيغا ونيكولاس مادورو الجمعة بأنهم على استعداد لمنح حق اللجوء إلى إدوارد سنودن الذي كان متعاقداً مع وكالة الاستخبارات الأميركية وقام بتسريب معلومات مهمة من هناك.
  وكان سنودن قد تقدم بعدد من طلبات اللجوء إلى عدد من الدول من بينها نيكاراغوا وفنزويلا.
   وفيما كان الرئيس أورتيغا حذراً في تقديم عرضه، جاهر مادورو بحديثه ضد الولايات المتحدة مناصراً سنودن في كشفه الحقيقة عن برامج التجسس العالمية للحكومة الأميركية.
   وقال مادورو 'كرئيس للدولة، أعلن أن حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية قررت منح اللجوء الإنساني للشاب الأميركي إدوارد سنودن حتى يتمكن من العيش (دون)اضطهاد من الامبراطورية "، وذلك في إشارة إلى الولايات المتحدة.
  عرض اللجوء الذي أذاعه مادورو جاء خلال كلمة ألقاها في احتفال عام بمناسبة ذكرى استقلال فنزويلا. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان هناك أي شروط مصاحبة للعرض الذي قدمته فنزويلا.
  وأفادت وكالة رويترز بأن مادورو قال خلال العرض العسكري الذي تم أثناء الاحتفال بيوم الاستقلال " باسم كرامة أميركا ... قررت تقديم اللجوء الإنساني إلى إدوارد سنودن".
   وأضاف الرئيس الفنزويلي "أنه شاب دفعته روح التمرد لقول الحقيقة بشأن تجسس الولايات المتحدة على العالم كله".
   وفي نيكاراغوا، قال الرئيس أورتيغا إنه مستعد لتقديم نفس العرض 'إذا كانت الظروف تسمح بذلك،'لكن أورتيغا لم يقل ما هي الظروف المناسبة عندما تحدث خلال كلمة ألقاها في ماناغوا.
   وأوضح أورتيغا أن سفارة نيكاراغوا في موسكو تلقت طلباً من سنودن للجوء وأنها تقوم بدرس هذا الطلب.
   وأضاف "لدينا الحق السيادي لمساعدة شخص شعر بالندم بعد اكتشافه كيف كانت الولايات المتحدة تستخدم التكنولوجيا للتجسس على العالم كله، وبخاصة حلفاؤها الأوروبيون".
  ووفقاً لوكالة الأنباء فإن سنودن، على أغلب الظن، محجوز في الترانزيت (صالة استراحة المسافرين) الخاصة بمطار شيريميتييفو موسكو .
   ولم تؤكد الإدارة الروسية أو تنفي وجود سنودن هناك، رغم إعلانها أن منطقة "الترانزيت" تّعد منطقة محايدة، ولن يعتبر سنودن عبر الحدود إلى الأراضي الروسية ما لم يمر عبر جمارك المطار.
  وحتى لو قبل سنودن عروض حكومات الدولتين الأميركتين اللاتينية والجنوبية، يظل من غير الواضح كيفية وصوله إلى هناك .
   فكما أوضحت وكالة رويترز، لا توجد رحلات تجارية مباشرة بين موسكو وفنزويلا. والسبيل الوحيد سيكون عبر المرور على هافانا، ولم يتضح حتى الآن بعد ما إذا كانت الحكومة الكوبية ستسمح لسنودن بالمرور.
   ويبدو أن رحلة سنودن ستكون صعبة  للغاية حيث أوضحت الولايات المتحدة أنها تقوم بمراقبة الرحلات الجوية كلها في الأجواء كافة في انتظار ظهوره على أحدها.
  وكانت طائرة الرئيس البوليفي إيفو موراليس قد تم إنزالها في النمسا الجمعة بعد أن تم الاشتباه في وجود سنودن على متنها.
   وعلى الرغم من سنودن لم يختر بعد بلد للجوء إليه إلا أن خياراته تبدو وكأنها تضيق بشكل سريع.
   ووفقا لرويترز، فإن السلطات في موسكو أوضحت أنهم متلهفون على طرده من بلدهم.
   ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله إنهم لن يسمحوا لسنودن بالبقاء في روسيا أطول من ذلك لأن روسيا لم تمنح له حق له اللجوء. وكذلك رفضت أيسلاندا استقبال سنودن الملقب بالواشي والبالغ من العمر 30 عاما.
  وكان تقرير لويكيليكس قد أفادت بأن سنودن تقدم بطلب للجوء لست دول أخرى، إلا أنها لم تكشف عن هوية هذه الدول خشية تدخل الولايات المتحدة لإعاقة ذلك .
 وبهذا التقرير يكون العدد الإجمالي للدول التي تقدم إليها سنودن بطلب للجوء قد وصل إلى 20 دولة.