سفير الولايات المتحدة في صنعاء،جيرالد فايرستاين
صنعاء ـ علي ربيع
كشف أن لدى حكومة بلاده خطة لدعم اليمن لتنفيذ برنامج أمني لتحسين قدراته الداخلية والخارجية لحماية حدوده والحد من عمليات تهريب السلاح إلى أراضيه وذلك بالتنسيق مع السعودية وعمان المجاورتين. وأكد فايرستاين خلال مؤتمر صحفي له، الاثنين، في صنعاء، أن التقدم
المحرز في تنفيذ "التسوية السياسية" السلمية في اليمن المرتكزة على "المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية" جعل هذه التسوية" نجماً ساطعاً في المنطقة" بحسب قوله.
إلا أنه استدرك قائلاً "لايزال أمام الجميع تحديات يجب تخطيها وهذه مسؤولية مشتركة بين اليمنيين الموقعين على المبادرة الخليجية والدول الراعية للمبادرة والمجتمع الدولي بشكل عام".
ونى السفير الأميركي أي نية لدى المجتمع الدولي للتمديد للرئيس هادي، مؤملاً أن يتم استكمال تنفيذ الخطة الانتقالية للسلطة في مواعيدها المحددة وصولاَ إلى إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في شباط/فبراير القادم. وقال " الجهود مكرسه حاليا لإنجاز المبادرة الخليجية كما هو محدد لها زمنياً و لا توجد أي نية للتمديد".
وأثنى على الخطوات المنجزة على صعيد تنفيذ خطوات إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن في اليمن وقال:" الخطوات تسير في هذا الشأن بشكل جيد دون صعوبات
وبشأن دعم المجتمع الدولي لليمن والوفاء بتعهداته المالية، بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة، أوضح فايرستاين" أن ممثلي الدول والمنظمات المانحة سيلتقون في صنعاء مع المسؤولين في الجهات المعنية باليمن خلال اليومين القادمين لتقييم الأداء حول مستوى الدعم ومدى التزام الحكومة والمانحين في الوفاء بالواجبات والالتزامات المحددة على كل منهما في مؤتمرات المانحين السابقة".
وأكد فايرستاين أن الولايات المتحدة قدمت لليمن حتى الآن 80 بالمائة من التزاماتها له في مؤتمرات المانحين".
وبشأن تهريب الأسلحة إلى اليمن وأوجه دعم الولايات المتحدة لليمن في مكافحة التهريب قال السفير الأميركي إن بلاده "تعمل ليس على منع التهريب فقط وإنما من أجل مساعدة الحكومة اليمنية وتطوير قدراتها لحماية سواحلها ودعم قوات خفر السواحل والبحرية وحرس الحدود على القيام بمهام حماية الحدود ومنع التهريب للأسلحة ودخولها إلى اليمن".
وقال" هناك برنامج سيتم تنفيذه بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة القريبة القادمة لمساعدة اليمن في حماية الحدود من خلال تحسين القدرات الداخلية والخارجية وكذا تشجيع التنسيق والتعاون بين اليمن والسعودية وعمان في هذا الجانب".
وحول المستجدات بشأن المشاورات الجارية بين اليمن والولايات المتحدة لمعالجة وضع المعتقلين اليمنيين في معتقل "غوانتانامو" أكد السفير فايرستاين أن الرئيس باراك أوباما أعلن مؤخراً رغبته في إغلاق المعتقل وإعادة المعتقلين إلى بلدانهم.
وقال "هناك حوار قائم بيننا وبين الحكومة اليمنية بهذا الشأن ونأمل أن نحقق تقدماً في هذا الحوار ونتفق على إطار يتم بموجبه إعادة السجناء اليمنيين إلى بلدهم في إطار سياسات وبرامج لإعادة تأهيلهم بما يمكنهم من الاندماج في المجتمع حتى لا يعودوا إلى أي نشاط إرهابي".