الجزائر ـ خالد علواش التقى رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال بعد ظهر الثلاثاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يبقى يواصل فترة إعادة التأهيل في مركز "الأنفاليد" حسب التقرير الطبي الذي قدمه الطبيبان المرافقان، وكشف سلال أن الاجتماع دام ساعتين كاملتين قدّم فيه شرحًا مفصلاً عن الوضع العام في البلاد، سواء من حيث الأنشطة الحكومية، أو على الوضع السياسي والأمني.
  وكشف رئيس الوزراء أن الرئيس بوتفليقة استجاب بشكل إيجابي للغاية وأكد أن حالته الصحية "تبدو بخير"، مضيفًا أن بوتفليقة أعطى تعليمات وتوجيهات على الأصعدة كافة لضمان السير الحسن لشؤون الدولة خلال الفترة التي تسبق عودته إلى أرض الوطن.
  وصرح سلال لوكالة الأنباء الجزائرية أن الرئيس قدّم توجيهات صارمة لبدء التحضير لشهر رمضان الفضيل، مضيفًا أنه سيستعرض تفاصيل اجتماعه مع بوتفليقة الأربعاء، وطمأن سلال الشعب الجزائري قائلا إن رئيس الجمهورية بصحة جيدة ولا يزال يواصل فترة إعادة التأهيل.
وأفادت نشرة صحية خاصة برئيس الجمهورية، الثلاثاء، موقعة من طرف الطبيبين المرافقين له، وهم الأستاذان صحراوي محسن ومترف مرزاق، أن الرئيس بوتفليقة يقضي فترة علاج وإعادة تأهيل وظيفي في فرنسا "لتعزيز التطور الإيجابي" لحالته الصحية.
 وذكرت النشرة الصادرة عن رئاسة الجمهورية أنه "بتاريخ 27 نيسان/أبريل 2013 تعرض رئيس الجمهورية، لجلطة دماغية، وأشارت الفحوصات الأولية التي أجريت فور إدخاله إلى المستشفى العسكري محمد الصغير نقاش في عين النعجة في الجزائر العاصمة إلى الطابع الإقفاري للأزمة من دون أثر على الوظائف الحيويةّ.
وأوضح المصدر أنه "تم على أثر هذه الفحوصات تقديم العلاج المناسب قبل نقله إلى مستشفى فال دو غراس العسكري في باريس لإجراء فحوصات إضافية أوصى أطباؤه على أثرها بخضوعه لفترة علاج وإعادة تأهيل وظيفي في مؤسسة "الأنفاليد" بهدف تعزيز التطور الإيجابي لحالته الصحية.
وكانت مصادر متطابقة كشفت، الثلاثاء، أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيظهر للمرة الأولى على شاشة التليفزيون خلال الساعات المقبلة حين يستقبل في مقر إقامته في باريس كلاً من رئيس الوزراء عبد المالك سلال وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح.
وكان الرئيس قد نقل إلى مستشفى فال دو غراس الباريسي في 27 نيسان/أبريل الماضي وتبع بقاءه هذه الفترة جدلٌ كبير بعد تضارب أخبار صحته.