الحكومة العراقية

كشفت صحيفة بريطانية، أن الحكومة العراقية شرعت في مفاوضات برعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، مع فصائل عراقية "سنية" معارضة للعملية السياسية، مشيرة إلى أن المفاوضات شهدت تقدمًا كبيرًا.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الحكومة العراقية شرعت بمفاوضات مع فصائل عراقية "سنية معارضة" للعملية السياسية بعضها ينتمي إلى حزب البعث العراقي المنحل.

وأوضحت الصحيفة، أن "هذه المباحثات التي ترعاها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية تهدف إلى إشراك السنة في العملية السياسية مقابل ضمان قتالهم ضد "داعش"، مبينة أن "تنزانيا كانت المحطة الثانية بعد الدوحة التي سبق لها أن احتضنت المؤتمر الأول مطلع الشهر الماضي".

وأكدت، أن "المخطط هو إجراء ثلاث لقاءات أخرى بين الحكومة العراقية ومعارضيها السنة"، ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تذكر اسمها، القول، أن "المباحثات شهدت تقدمًا كبيرًا خاصة مع ممثلين عن حزب البعث العراقي"، موضحة "أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها ممثلون عن الحزب مع ممثلين عن الحكومة من عام 2003".
وتؤكد الصحيفة البريطانية، أن "هذه المباحثات التي ترعاها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية تهدف إلى إشراك السنة في العملية السياسية مقابل ضمان قتالهم ضد "داعش".

 وترى الولايات المتحدة، أن "التعاون مع العرب السنة أمر حيوي لقتال داعش الذي يعتبر مجموعة سنية أيضًا".
واعتبرت الصحيفة أن "سياسة الإقصاء والتهميش التي مورست بحق السنة كانت أحد الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا التنظيم المتطرف"، وخاصة إبان حكم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.

وبيّنت الصحيفة البريطانية، أن "من بين الفصائل التي حضرت اجتماعات الدوحة وتنزانيا، فصائل مسلحة ساعدت تنظيم داعش في سيطرته على الموصل"، مبينة أن "من بين الفصائل التي حضرت الجيش الإسلامي وجيش الطريقة النقشبندية، وهما من الفصائل التي ظهرت عقب احتلال العراق".
 وتابعت، أن "الاجتماعات شهدت حضور ممثلين عن المجلس العسكري، وهو فصيل مسلح يضم ضباطًا سابقين في الجيش العراقي تم طردهم عقب احتلال العراق، كما حضر الاجتماعات ممثلون عن عشائر سنية عراقية".

 وجاءت الاجتماعات، بحسب الإندبندنت، بعد اتفاق بين العراقيين السنة والحكومة الأميركية، وتهدف إلى زيادة مشاركة العرب السنة في العملية السياسية، على أن تستكمل هذه الاجتماعات لاحقًا في كل من الدوحة والرياض وباريس.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن "هذه المحادثات جاءت بضغط أميركي على الحكومة العراقية، وذلك على أمل ردم الهوة بين الشيعة الذين يقودون الحكومة والسنة الذين هم خارج العملية السياسية، وذلك في إطار الجهد الأميركي لمقاتلة داعش".