شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب  ورئيس الجمهورية الإيراني محمود أحمدي نجاد والوفد المرافق له القاهرة ـ علي رجب طالب فضلية الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الثلاثاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بضرورة العمل على إعطاء أهل السنة والجماعة في إيران، ولاسيما في إقليم الأحواز، حقوقهم الكاملة، كما تنص على ذلك الشريعة الإسلامية، والقوانين والأعراف الدولية، وذلك خلال زيارته التي قام بها إلى مشيخة الأزهر الشريف، أثناء تواجده في القاهرة لحضور فعاليات قمة "منظمة التعاون الإسلامي".
كما طالب الإمام الأكبر الرئيس الإيراني باحترام البحرين دولًة عربيًة شقيقًة، وعدم التدخل في شؤون دول الخليج، معبرًا عن رفضه للمد الشيعي في بلاد أهل السنة والجماعة.
كما طالبه باستصدار فتاوى من المراجع الدينية الشيعية، تجرم وتحرم سب السيدة عائشة رضي الله عنها، وكذلك أبي بكر وعمر وعثمان والبخاري، بغية إتاحة الفرصة لمسيرة التفاهم والتقريب بين فريقي الأمة أن تنطلق.

كذلك تطرق فضيلة الإمام الأكبر إلى الشأن السوري، مطالبًا بوقف النزيف الدموي في سورية الشقيقة، والخروج بها إلى بر الأمان.
وعلى صعيد الزيارة التي تعد الأولى لرئيس إيراني إلى القاهرة منذ قيام الثورة الإيرانية، نظم عدد من "السلفيين" وقفة احتجاجية أمام مشيخة الأزهر، قبيل وصول الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للقاء شيخ الأزهر، مما دفع  قوات الشرطة والأمن المركزي والدفاع المدني للانتشار داخل مشيخة الأزهر بأعداد كبيرة، تحسبًا لوقوع أي أعمال شغب أثناء زيارة الرئيس الإيراني، كما انتشر رجال الأمن السريين في أدوار المشيخة، فيما أعطت المشيخة إذنًا بخروج موظفيها قبل موعد انتهاء العمل الرسمي.
كما رفضت الدعوة السلفية في مصر زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى القاهرة، مؤكدة أن زيارة نجاد من شأنها زيادة ما وصفوه بـ"تغلغل شيعي" في المنطقة.

وأكَّدت الدعوة السلفية في بيان صحافي تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، أن زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى مصر تأتي في ظل المخاوف الكثيرة من تجاوز الغرض المعلن للزيارة من حضور اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي إلى تقارب سياسي قد يأتي على حساب مصالح عليا لمصر، ولأهل السنة والجماعة "الجسد الأصلي للأمة الإسلامية".
وطالبت الدعوة السلفية في بيانها بمواجهة الرئيس الإيراني بملف اضطهاد أهل السنة في إيران، مضيفة "يجب أن تتحدث مصر مع الرئيس الإيراني بوصفها أكبر الدول السنية، ويجب ألاّ ينسى أن التزام مصر بحماية كل الدول السنية من أي اختراق سياسي أو ثقافي أو عسكري جزء من التزامات مصر الدولية، ثم هو جزء من برنامج الرئيس محمد مرسي الانتخابي".

وقالت الدعوة السلفية "يجب أن يتم مواجهة الرئيس الإيراني بما أعلنه الرئيس مرسي نفسه، بأن أمن الخليج هو أحد أهم دوائر الأمن القومي المصري، كما يجب أن يتم مواجهته بملف سورية، ومدى مسؤولية النظام الإيراني عن قتل النساء والأطفال هناك، عن طريق الدعم العسكري والسياسي لنظام بشار الأسد".
وطالبت الدعوة السلفية برفض الطلب الإيراني الخاص بزيارة نجاد إلى ميدان التحرير، لما يحمله من الرسائل السلبية، لاسيما في تلك الظروف الحرجة التي تشهدها البلاد، مضيفة "تحدثت وسائل الإعلام عن جولة سياحية للرئيس الإيراني، ونطالب ألا تكون تلك الجولة في المساجد والأماكن التي يزعم الشيعة أنها تمثلهم، وإلا اعتُبرت هذه سقطة تاريخية للدبلوماسية المصرية".