مشعر مني

أكد شهود على حادثة التدافع في مشعر منى، أن أبرز أسباب الحادث كان خروج عدد كبير من الحجاج من مقار مخيماتهم دون وجود قائد للحملة "مطوف"، ما أسهم في زيادة أعداد الحجاج وتكدسهم في الشارع رقم 204 إضافة إلى مواجهتهم حجاج حملات أخرى عكس اتجاه سير الجميع، ما أدى إلى حدوث زحام شكل تدافعا حصل على إثره سقوط الحجاج من كبار السن وضعفاء البنية وزاد من حدة الموقف حالات الارتباك والذعر التي أصابت الحجاج جراء الموقف.

وأشار الشهود إلى إعادة تشكيل "كانتونات" بشرية من العسكريين المتخصصين في توجيه حركة الحشود وضبط عودة السير إلى وضعها الطبيعي عقب الحادث.
وأوضح الحاج أمين اليسر، أنَّ إصرار الحجاج المخالفين للسير على المضي قدما في طريقهم تسبب في عدد من الإصابات في بداية الوضع ثم تطور إلى تدافع أدى إلى تساقط الحجاج تباعا ومحاولة الفرار من الموقع، وزاد من حدة عدد الإصابات والوفيات انحصارهم في طريق يقع ضمن عدد من المخيمات على جوانبه كافة يستخدم عادة من جانب الحملات لتفويج الحجاج لمسار واحد يتجه إلى جسر الجمرات.

وأكد سعود المرواني، أن عددا من الحجاج حاولوا اعتلاء الأسوار الحديد على جانبي الطريق في محاولة للهروب من حادث التدافع بتسلق أسوار المخيمات صعودا إلى الخيام في محاولة لإنقاذ أرواحهم، كما قام عدد من حجاج هذه المخيمات باعتلائها ومحاولة سحب الحجاج وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
و شاركت جميع مركبات الإسعاف التابعة للجهات المشاركة في موسم الحج في عمليات نقل المصابين إلى مستشفيات المشاعر المقدسة كافة التي شهدت حالة إعلان الطوارئ القصوى "الحالة الحمراء"، ليس في مستشفيات المشاعر المقدسة فحسب، بل في كل مستشفيات مكة المكرمة.

كما شهد موقع الحدث تنظيم وتوحيد جميع المسارات في اتجاه موحد من جانب كل الجهات الأمنية المشاركة في الحج وتسهيل حركة مركبات الإسعافات وآليات الدفاع المدني، في حين قام عدد كبير من العسكريين بعمل "كانتونات" بشرية تنظم حركة الحجيج خارج نطاق الحادث وتوجيهها إلى المناطق الآمنة وغير المزدحمة، حيث استخدمت هذه القوات خططها البديلة والمعدة مسبقا لمثل هذه الظروف.