الأمن الجزائري في تيقنتورين
الجزائر ـ حسين بوصالح
قرر مجمع سوناطراك تعليق عملية التوظيف للالتحاق بالمنشآت البترولية في الولاية الجنوبية للجزائر، على خلفية ثبوت توّرط عمال من داخل الموقع الغازي في تيقنتورين في عين أميناس في قضية الاعتداء الإرهابي الذي تبنته جماعة بلمختار "الموقعون بالدماء" في 16 كانون الثاني/يناير الماضي، حيث
كشفت التحقيقات عن أن موظفين ساهموا في تسهيل عملية التحضير للاعتداء، وكذلك وصول العناصر الإرهابية إلى المركب الغازي، فيما نجحت قوات الأمن في توقيف 3 مسلحين ينتمون إلى حركة "التوحيد والجهاد" على الحدود الجزائرية.
وأكد مصدر أمني رفيع المستوى لـ"العرب اليوم"، الإثنين، أنّ "التوظيف على مستوى الورشات في المنشآت البترولية معلّق إلى إشعار آخر، وأن سوناطراك فرضت بالموازاة مع قرار تعليق التوظيف، مواقيت مشددة لدخول وخروج العمال ومنع التجول داخل المنشآت، وأن مخططًا وقائيًا اتفقت عليه إدارة المجمع بالتنسيق مع قوات الأمن الساهرة على حماية المنشآت"، مضيفًا أنه "تمّ منع خروج العمال من مقرات عملهم بعد منتصف النهار حماية لهم من أية أخطار بسبب بعد المنشأة عن المدن".
وشددت الإدارة المركزية لمجمع سوناطراك، على مسؤولي إدارات المنشآت البترولية، اشتراط وثيقة السوابق العدلية من نوع "بي 3"، إضافة إلى ضرورة جلب المعني بالعمل وثيقة من مكاتب التشغيل الولائية، وتأتي هذه الإجراءات بعد ثبوت تساهل تشغيل عدد من الموظفين داخل الموقع الغازي في تيقنتورين لهم صلات مع الجماعات الإرهابية التي تتربص بأمن البلاد وضرب اقتصادها.
وأكدت معلومات أمنية، اعتماد جماعة مختار بلمختار في مخططاتها الأخيرة، على المعلومات التي تصلها من قبل عناصرها في شبكات الدعم، التي تستند هي الأخرى إلى ما تحصل عليه من طرف معارفها والمقربين منها على مستوى هذه الشركات.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر أمنية أن وحدة عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب، تمكنت في ساعة متأخرة من السبت إلى الأحد، من توقيف 3 مسلحين، في المحور الرابط بين برج باجي المختار وتين زواتين، قادمين من مدينة الخليل المالية، وتم خلال هذه العملية الأمنية استرجاع 3 قطع أسلحة من نوع "كلاشنيكوف"، بالإضافة إلى كمية معتبرة من الذخيرة وسيارة رباعية الدفع، في حين كشفت التحقيقات الأولية مع الموقوفين عن أنهم "يعملون كفرق استطلاع لصالح التنظيم الإرهابي المسمى حركة (التوحيد والجهاد) غرب أفريقيا".