السفير الموريتاني الأسبق في الولايات المتحدة الأميركية محمد سعيد ولد همدي
نواكشوط – محمد شينا
اتهم ، واشنطن بلعب دور سلبي في قضية الصراع في الصحراء الغربية، مضيفاً أن الولايات المتحدة الأميركية من أبرز الداعمين للصحراء "ليس من أجل حل الأزمة القائمة وإنما من أجل قطع التواصل بين دول المغرب العربي وباقي
دول أفريقيا الغربية".
وقال ولد همدي – خلال ندوة سياسية في نواكشوط، إن قطع التواصل بين المغرب والأفارقة وخصوصا السنغال ومالي والنيجر هدف أساسي من أهداف الغرب "لأن المشتركات الأساسية بين دول شمال غرب أفريقيا وجنوبها، بالغة الأهمية وقد تتطور إلى وحدة إقليمية ليست في صالح الأهداف الغربية".
فيما انتقد مستشار الرئيس الموريتاني السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله أداء الدبلوماسية الموريتانية، مضيفا أن ما سماه دبلوماسية السمسرة أفسدت الدور الخارجي لموريتانيا خصوصا في على المستوى الأفريقي والعربي.
وتحدث، في بداية الندوة، عن شروط استفادة موريتانيا من عمقها الاستراتيجي، معتبراً أن الشروط الأساسية لاستفادة موريتانيا من هذا العمق الاستراتيجي تتركز على الاستقرار السياسي "الذي يشكل أهم تحد في هذا المجال، نظرا لما عانته موريتانيا خلال الفترة الماضية من عدم استقرار سياسي جراء الانقلابات العسكرية المتلاحقة التي غالبا ما تنتج أنظمة شمولية".
وقال المحاضر، إن انعدام الاستقرار السياسي انعكس سلبا على توسع نفوذ الدولة وشوه سمعتها "فأصبحت تتذبذب بين متناقضات يفرضها الواقع".
وتحدث عبد الله، خلال عرضه المطول عن الدبلوماسية الموريتانية أيام تأسيس الدولة، مضيفا أن الدبلوماسية الموريتانية لعبت دورا مهما في ستينات القرن الماضي رغم حداثة الدولة"من خلال النشاط المكثف على الصعيدين الأفريقي والعالمي".
وقال المحاضر، إن البلد إذا ما وفق في الخروج من دوامة الانقلابات العسكرية يمكن أن يلعب دورا مهما على الصعيد الدبلوماسي، داعيا إلى إصلاح شامل للحكامة السياسية