الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
يترقب العالم زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى القدس المحتلة وسط توقعات بالتركيز على خيار الحرب ووضع حد للبرنامج النووي الإيراني وملف المستوطنات، يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه السفير الإسرائيلي لدى واشنطن أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما سيقوم بزيارة طارئة لإنعاش
مفاوضات السلام، فيما أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن "زيارة أوباما والمحادثات المزمع إجراؤها بين الرئيس الأميركي وبنيامين نتنياهو "ستركز على مناقشة بعض المسائل ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني".
وأكدت المصادر الدبلوماسية نفسها أنه "على الرغم من تضمين المحادثات الأميركية الإسرائيلية بعض الأمور الخاصة بمفاوضات السلام وملف الصراع العربي الإسرائيلي، لكن القضية الأساسية تتضمن المهلة التي منحتها إسرائيل لإيران لوقف تخصيب اليورانيوم مع بداية فصل الربيع أي في أواخر آذار/مارس المقبل، وأن الهدف من الزيارة يركز على الحرب أكثر من تركيزه على السلام".
وأكد الجانب الإسرائيلي رسميًا أن "نتنياهو سيطلب من الولايات المتحدة ضمان عدم وصول الكم الهائل من الأسلحة الكيمائية التي يمتلكها النظام السوري في أيدي تنظيم القاعدة، وهي القضية التي تعطيها إسرائيل الأولوية، وتقدمها على أي من الأمور ذات الصلة بملف السلام في الشرق الأوسط".
من جهةٍ أخرى، تلقى المؤيدون لقضية السلام في الشرق الأوسط الأنباء عن زيارة الرئيس أوباما للقدس المحتلة في آذار/مارس المقبل، والتي أشارت الإدارة الأميركية إلى أن أوباما سيذهب إلى هناك من أجل لمناقشة أمور ذات صلة بملف الصراع العربي الإسرائيلي، بفتور شديد، إذ لا يعتقد أي منهم أن هناك تقدمًا وشيكًا في هذا الملف المجمد منذ أربع سنوات".
وعلى الصعيد الرسمي، من المتوقع أن يتوجه وزير خارجية الولايات المتحدة الجديد جون كيري إلى القدس المحتلة خلال الأسابيع القليلة المقبلة في إطار محاولات لإحياء الجهود الدبلوماسية الأميركية في ملف السلام في الشرق الأوسط. يؤكد ذلك ما صرح به السفير الأميركي لدى تل أبيب، دان شابريو، من أن "الرئيس الأميركي سيؤكد أثناء أول زيارة له خارج البلاد بعد إعادة انتخابه "ضرورة عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مائدة المفاوضات من جديد".
ووفقًا لمراقبين، تُعد الزيارة المقبلة لأوباما إلى القدس المحتلة، فرصة لكل من أوباما ونتنياهو للمصالحة بين الإدارتين بعد صدام دام اربع سنوات حول ملفي إيران والتوسع في بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. وكانت انتقادات لاذعة قد وُجهت لأوباما ونتنياهو بسبب إخفاقهما في تحسين العلاقات.