الشيخ عبدالفتاح حمداش زراوي مؤسس الحزب السلفي الجزائري
الجزائر ـ خالد علواش
هاجم مؤسس الحزب السلفي الجزائري "الصحوة الحرة"، الشيخ عبدالفتاح حمداش زراوي، شيخ السلفيين علي فركوس، واصفًا إياه بـ"الجبان الرعديد المؤيد للسلطة"، فيما دافع عن طرح حزبه الرامي لدخول المعترك السياسي لقصد تغيير الأوضاع التي يعيشها المواطن، ووصف الزوايا أنها "مراكز شعوذة" وإقامة
كلّ ضريح بها "شرك بالله".
وانتقد الشيخ زراوي، "الرؤية الضيّقة للشيخ علي فركوس في ما يخص ممارسة التيار السلفي للسياسة"، قائلاً إنه "لا يمكن إحداث تغيير إلا عبر الطرق الحضارية بممارسة السياسة في إطار قوانين الدولة، وأستغرب من مواقف من يسمونهم علماء السلفية، والتزامهم الصمت في وقت تحتاج الأمة الجزائرية وقفتهم ودعوتهم لإصلاح الفساد المتفشي في مؤسسات الدولة والمجتمع الجزائري"، معتبرًا مؤسس أول حزب سلفي في الجزائر "مؤيّدًا للسلطة بصمته عن الباطل"، ونزع عنه صفة العالم، مضيفًا أن "العالم له دور إيجابي نحو قضايا الأمة"، متهمًا الشيخ فركوس بالهجوم على "السلفيين الأخيار الذين يعملون على التغيير الإيجابي، وفي المقابل يصمت في وجه التيارات الغربية الدخيلة على المجتمع الجزائري، المتمسك بعقيدته والمتجذر في أصوله الإسلامية".
وطالب مؤسس "الصحوة الحرة"، مجددًا بالسماح للسلفيين بممارسة النشاط السياسي، معتبرًا أن "من حقهم أن يعملوا في الضوء"، محملاً مسلسل التخويف الذي صاحب نيته في تأسيس حزب لطائفته وبخاصة لأطراف على رأسها وزير الشؤون الدينية ومستشاره السابق، بالإضافة إلى الشيخ فركوس، الذي أدلى بدلوه في موقع التحزب من السلفيين، نازعًا عن الداعين إليه "صفة السلفية".
كما اتهم الشيخ زراوي لدى استضافته في تلفزيون "النهار" الجزائري، بعض الزوايا بأنها "تخصصت في الشعوذة والدروشة، ورغم محاولة رئيس المنظمة الوطنية للزوايا ـ قيد التأسيس ـ نفي تهم الشعوذة والدجل ومقارعة الشيخ حمداش بما رآه حججًا عن تلقي الشيخ عبدالحميد بن باديس لدراسته في الزوايا، إلا أن الناطق الرسمي لـ"صحوة أبناء المساجد الحرة"، أصرّ على أن "كل ضريح في زاوية شرك بالله"، معترفًا بأنه "لم ولن يدخل ولن يصلي في زاوية أبدًا".