الرئيس الفلسطيني محمود عباس (يمين)ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي (وسط) ورئيس الجامعة العربية نبيل العربي
بيروت – جورج شاهين
بدأ رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي سلسلة من اللقاءات والإجتماعات في الرياض بالمملكة العربية السعودية عشية ترؤسه غداً الوفد اللبناني الى القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا السياق زار الرئيس ميقاتي والوفد الوزاري اللبناني الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته في حضور
رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وأعضاء الوفدين اللبناني والفلسطيني. وتم البحث في الوضع العربي عموماً والفلسطيني خصوصاً.
بعد الزيارة تحدث الرئيس الفلسطيني الى الصحافيين فقال: تحدثنا مع دولة الرئيس في القضية الفلسطينية ووجهة النظر اللبنانية -الفلسطينية، خاصة بعد قرار الأمم المتحدة الأخير والخطوات التي يجب أن نتخذها بعد ذلك ومشاريع السلام التي يمكن أن تأتي من أوروبا وأميركا بعد الإدارة الأميركية الجديدة والإنتخابات الاسرائيلية. كما تحدثنا عن المنطقة عموماً والوضع في سوريا وانعكاس هذا الوضع على لبنان والفلسطينيين أنفسهم .
وعن التحدي الكبير الذي يواجه السلطة الفلسطينية حالياً هو القرار الاسرائيلي بانشاء مستوطنات جديدة. وطريقة مواجهته ، قال عباس ان هناك ثلاثة مشاريع استيطانية جديدة حول مدينة القدس، ولو طبقت اسرائيل هذه المشاريع لقسمت الضفة الغربية على الأقل الى قسمين ولعزلت القدس عن باقي محيطها الفلسطيني في الشمال والجنوب والشرق .اذا بدأت هذه المشاريع تنفذ فهذا يعني عدم وجود رغبة لدى الحكومة الاسرائيلية بالسلام ونحن سنحتكم لكل ما نستطيع من مؤسسات دولية.
وعن امكان وجود حسم دولي ضد الجانب الاسرائيلي في مسالة الاستيطان ، كشف عباس انه من دون موقف عادل من المجتمع الدولي وخصوصاً من اميركا تجاه تصرفات الحكومة الاسرائيلية ، فان حكومة اسرائيل ستمضي في غيها الى الابد ويجب وقف الحكومة الاسرائيلية عن مصادرة الاراضي والاستيطان وحجز الأموال وغير ذلك.
اما بالنسبة الى واقع الفلسطينيين في لبنان ونزوح فلسطينيين من مخيمات سوريا فاكد ان هؤلاء، سيعودون الى بيوتهم عندما تنتهي الأزمة في سوريا، وعن مشكلة اللاجئين ككل، اوضح عباس الى اتفاق على أن اللاجئين في لبنان يجب ان يعودوا في النهاية الى فلسطين.
وسئل الرئيس الفلسطيني عن صحة ما نشر اخيراً عن تباين في وجهات النظر مع الجانب اللبناني في شأن الأملاك الفلسطينية في لبنان، فاوضح انه لم يتحدث مع الحكومة اللبنانية في هذا الأمر، وإن كنا تحدثنا في السابق عن وضع الفلسطينيين وقد لبت الحكومة اللبنانية الكثير من المطالب ونحن في صدد الحديث مرة اخرى في هذا الموضوع عندما نزور لبنان في القريب العاجل ان شاء الله.
وكان الرئيس ميقاتي استقبل الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في مقر اقامته في حضور الوفد اللبناني ومندوب لبنان لدى الجامعة العربية السفير خالد زيادة.
بعد اللقاء تحدث العربي الى الصحافيين فقال: سعدت بهذا اللقاء المثمر مع دولة الرئيس وقد تناولنا المشكلات التي تدور في العالم العربي والتي يهتم بها دولة الرئيس ، وقد استفدت من حكمته في أمور كثيرة .
ورداً على سؤال قال : إن الاحداث الجارية في المنطقة تترك انعكاسات كبيرة على دول عديدة من بينها لبنان وتشكل مصدر قلق شديد . أما ما يدور في سوريا فهو مأساة لا حدود لها ويجب أن أعترف أنه ليس لدي أي بارقة أمل بأن شيئاً ايجابياً سوف يتحقق قريباً.
وعن موضوع النازحين السوريين الى لبنان ودول الجوار قال : إن حل هذا الموضوع يتوقف على مسار الوضع في سوريا وللأسف ليس هناك انفراج قريب، لكن في ما يتعلق بالمساعدات المالية للدول التي تستقبل نازحين، فهذا الموضوع سيتقرر في الثلاثين من الشهر الحالي في الاجتماع المشترك الذي دعا اليه سمو أمير دولة الكويت والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الكويت في مشاركة ممثلي الدول المانحة.