القاهرة ـ أكرم علي وصف سياسيون مصريون دعوة الرئيس محمد مرسي إلى "الجهاديين" لحضور مؤتمر "التشاور بشأن أزمة سد إثيوبيا"، "مغازلة" من جماعة "الإخوان المسلمين"، للتنسيق بينهم قبل تظاهرات 30 حزيران/يونيو. وقال سياسيون، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، إن حضور "الجهاديين" في مؤتمر القوى الإسلامية، إشارة قوية للمعارضة بأنهم في أيدي "الإخوان"، وقادرين على التنسيق معهم.
ورأى أستاذ العلوم السياسية عمار علي حسن، أن حضور "الجهاديين" لمؤتمر الرئيس محمد مرسي، ليس له أدنى علاقة بإثيوبيا أو "سد النهضة"، ولم يشغلهم ذلك، بل جاء في إطار التنسيق لتظاهرات 30 حزيران/يونيو، وأن "الإخوان" تريد إيصال رسائل إلى المعارضة بأن "الجهاديين" ينسقون مع الجماعة، وقادرين على حمايتهم.
وأكد نائب رئيس حزب "المصري الديمقراطي" فريد زهران، أن دعوة الرئيس مرسي إلى العناصر "الجهادية" للمشاركة في الحوار الوطني بشأن إثيوبيا، جاء للترتيب ليوم 30 حزيران/يونيو الجاري، ليثبت للجميع أنه يحتمي في "الجهاديين" والجماعات المتشددة، التي يرفض أي مسؤول التعامل معها.
وأشار زهران في حديثه إلى "العرب اليوم"، إلى أن الاحتماء بالجماعات "الجهادية" بديلاً عن الشرطة في 30 حزيران/يونيو، لن يقف أمام رغبة الشعب في التظاهر السلمي، للتعبير عن غضبهم من سوء إدارة "الإخوان المسلمين" للحكم في مصر.
وتلقت قيادات "جهادية"، الإثنين، دعوة من القصر الرئاسي، لحضور اجتماع الرئيس محمد مرسي مع الأحزاب والقوى السياسية لمناقشة بناء سد النهضة في إثيوبيا، حيث حضر كل من: المسؤول الأول عن تيار "الجهاد" في مصر الشيخ مجدي سالم، والدكتور هاني الفرنواني أحد القادة الفنيين في تنظيم "الفنية العسكرية الجهادية"، ويعتبر هذا أول ظهور له بعد 25 عامًا من الغياب، وعضو مجلس الشعب السابق نزار غراب، ومحمد أبو سمرة، وعماد العادلي أحد شباب "الجهاد"، والدكتور أحمد الطاهر أحد المتهمين في قضية قتل السادات، وصالح جاهين أحد أعضاء (قضية 81)"، فيما رفض الحضور القيادي "الجهادي" محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، لرفض الرئيس مرسي تطبيق الشريعة الإسلامية.