غزة ـ محمد حبيب كشف الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسلام شهوان، عن قيام أجهزة استخبارات الاحتلال الإسرائيلي بإرسال رسائل تهديد بالتصفية لضباط وأفراد من الأجهزة الأمنية. وقال شهوان في تصريح صحافي الجمعة، إن الاحتلال بعث رسائل قصيرة SMS على الهواتف النقالة لعدد من الضباط العاملين في داخلية غزة، معتبراً أن ذلك دليلاً واضحاً على نجاح حملة مكافحة التخابر".
وأعلنت الداخلية، عن إنتهاء حملة مكافحة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس، والتي بدأت في 12من شهر مارس/ آذار الماضي.
وقال شهوان:"الاحتلال ينفذ حملة مضادة ضد وزارة الداخلية وكوادرها لثنيها عن ملاحقة عملائه وتفكيك شبكاته في قطاع غزة، مضيفاً أن وزارته تتعامل مع الرسائل بشكل جدي وأوعزت لأفرادها بإتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية.
وأكد أن الاحتلال بات يعيش حالة من التخبط والإرباك بعد نجاح الأجهزة الأمنية بقطع خيوطه في قطاع غزة، لافتاً النظر إلى أنها ليست المرة الأولى التي يهدد فيها ضباطاً ومسؤولين فلسطينيين إذ سبق وأن هدد بتصفية وزير الداخلية فتحي حماد شخصياً بعد النجاح الذي حققته وزارته في مكافحة العملاء وحماية ظهر المقاومة.
ووصف شهوان التهديدات بـ"الهزيلة، وأنها تقف عائقاً أمام المضي في ملاحقة العملاء حتى القضاء على من تبقى منهم"، ملفتاً على أن الأجهزة الأمنية نجحت في تحجيم عمل العناصر المعلوماتية والاستخباراتية في غزة.
وأفاد أن الأجهزة الأمنية المختصة ستبدأ الليلة باعتقال عملاء "ممن أصروا على البقاء مرتبطين بالتخابر مع الاحتلال"، مشدداً على أنه لا يتم اعتقال أي متخابر إلا بعد التأكد من إرتباطه مع أجهزة إستخبارات الاحتلال.
هذا وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني أنها ستشن حملة أمنية واسعة مع انتهاء المدة المحددة لتوبة العملاء، سيتم خلالها اعتقال كل عميل أو مشبوه لم يسلم نفسه خلال الفترة التي فتح فيها باب التوبة للعملاء والمتعاونين مع الاحتلال.
وقال المهندس إيهاب الغصين رئيس المكتب الاعلامي الحكومي  إنه سيتم إنزال أقصى العقوبة بحق العملاء والمشبوهين الذين لم يسلموا أنفسهم خلال فترة التوبة، وأنه لن يتم قبول أي حجة منهم بعد انتهاء المدة موضحًا أنه تم الانتهاء من تجهيز ملفات كافة العملاء والمشتبه فيهم الذين لم يسلموا أنفسهم بعد، ولن يُترك أحدٌ منهم دون اعتقال بعد انتهاء المهلة.
وشدد على أن "الحملة نجحت بامتياز من خلال تعاون كافة مؤسسات المجتمع المدني والفصائل والمواطنين ووسائل الإعلام"، متحدثًا عن الضجة التي أحدثتها الحملة في أوساط مخابرات الاحتلال ومحاولاتها الحثيثة لطمأنة العملاء ورفع الحوافز لهم ليستمروا في العمل معه
وأكد الغصين أن الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع العدو ستحقق نتائج تهز الكيان الصهيونى، وذلك من خلال المتابعات والملاحقات الأمنية وضرب الشبكات الكبيرة التي أثَّرت على الاحتلال فعليًّا.
وقال إن "من لا يستغل الفرصة يؤكد أنه تعامل مع الاحتلال متعمدًا إيذاء الشعب الفلسطيني ولم يكن ضحية استغلال وضع معين، ولذلك سيلقى مصيره وسيتم تنفيذ حكم الإعدام بحق العملاء بعد العاشر من يوليو".
وأوضح أن التعامل مع أي ممن يسلموا أنفسهم يتم من خلال دائرة مغلقة وضيقة جدًا، ولا تقتصر العملية إلا على بعض البيانات والمعلومات التي يتم أخذها من التائب والتصريح له بالعودة إلى منزله بكل أمان وبسرية تامة.
ودعا المواطنين لعدم التعامل أوالاستجابة مع أي اتصال هاتفي من أرقام غريبة، معتبرًا أن عددًا من العملاء سقطوا بسبب تجرؤهم على تجربة الرد على هذه الاتصالات، أو إدخال المعلومات الشخصية على الإنترنت، فوفَّروا من خلال ذلك الجهد على المخابرات الصهيونية ووقعوا ضحية الإسقاط.
وأشار الغصين إلى أن الحملة أطلقت من أجل سد الثغرات داخل المجتمع الفلسطيني، ونشر الوعي الأمني وأساليب الاحتلال في محاولة إسقاط واستغلال المواطنين وليس لوجود عددٍ كبيرٍ من العملاء.