عضو اللجنة الدائمة في حزب التكتل المعارض في موريتانيا محمد عبد الله ولد أشفغا
نواكشوط – حبيب القرشي
أكد مصادر حزبية لـ"العرب اليوم" في موريتانيا أن خلافات شديدة يعيشها المكتب التنفيذي لتكتل القوى الديمقراطية "التكتل" المعارض، وبحسب المصادر فإن الخلاف يعود إلى تباين المواقف بشأن المشاركة في الاستحقاقات العامة المقبلة، ففي حين ترى أغلبية الأعضاء أهمية المشاركة بغض النظر عن قبول الحكومة اشتراطات
الحزب لذلك، ترى أقلية محسوبة على رئيس الحزب أحمد ولد داداه بأن لا فائدة من مشاركة ولد عبد العزيز انتخاباته التي ستكون مزورة، وانتهى الاجتماع الذي أستمر، الأربعاء ،حتى ساعات الصباح الأولي،وانعقد الاجتماع الذي تأخر عن موعده الدوري بعد أيام من عودة رئيس الحزب من جزلة خارجية قادته لعدة بلدان أوروبية.
ويعتبر حزب تكتل القوى الديمقراطية"التكتل"من أعرق أحزب المعارضة الموريتانية وتأسس على أنقاض إتحاد القوى الديمقراطية الذي حله الرئيس الأسبق ولد الطايع نهاية التسعينيات، واحتل مرشحه لرئاسته 2007 المركز الثاني في أول انتخابات حرة وشفافة بعد سقوط نظام معاوية ولد الطايع، وكان من أوائل المرحبين بانقلاب الجنرال عزيز على الرئيس المدني ولد الشيخ عبدالله 2008 ووصف رئيسه احمد ولد داداه الانقلاب وقتها بالحركة التصحيحية،ثم لم يلبث بعد ذالك أن تراجع عن موقفه وتحول إلى اكبر المعارضين لولد عبد العزيز.
وتعيش موريتانيا هذه الأيام حراكًا سياسيًا محموما حيث تنشط الأحزاب السياسية في تنظيم المهرجانات واللقاءات بمختلف أنحاء البلاد في ما يبدو أنه استعداد للانتخابات التي أعلنت اللجنة العليا المستقلة للانتخابات عن تنظيمها في نهاية العام الجاري، وهو الموعد الذي رحبت الأغلبية الحاكمة به في حين قالت المعارضة في أكثر من مناسبة بأنها غير معنية به.
ولوحت قيادات منها إلى العمل على إفشاله بمختلف الوسائل بما فيها القوة وذالك ردا على تهكم الأغلبية الموالية من دعوة المعارضة إلى توليف حكومة توافقية كشرط للدخول في الانتخابات،وحثت الدول الأوروبية - الممول الأساسي للانتخابات – الموريتانيين على ضرورة تنظيم الانتخابات في أسرع وقت.