الرئيس المصري محمد مرسي
القاهرة ـ عمرو والي
رأى خبراء وسياسيون أن حديث عن استكمال مسيرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر جاءت لخطب ود محبي الفترة الناصرية، وبخاصة الطبقة العمالية، مشيرين إلى أن لغة الخطاب جاءت مناسبة تماماً للحدث، لافتين إلى أن العمال عانوا كثيرًا من التهميش وضياع الحقوق وهو ما
يعكس كم الاحتجاجات العمالية التى شهدتها مصر خلال الآونة الأخيرة .
وقال وكيل مؤسسي حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" عبد الغفار شكر، إن عبارات مرسي عن الحقبة الناصرية جاءت لتطمين العمال على مصالحهم, مشيراً إلى أنه أراد بها كسب ود محبى الزعيم الراحل ذي الشعبية التى لازال يحتفظ بها فى قلوب المصريين، موضحًا أن العمال عانوا كثيراً من الخصخصة،إضافة إلى أن احوال العمال ساءت فى عهد الإخوان بعدما تم فصل وتشريد العشرات منهم.
وأشار شكر في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" إلى أن حديث مرسي عن الحقبة الناصرية لا يغير ما يشعر به الإخوان تجاه هذه الفترة الزمنية , مشيراً إلى أن تصريحاته حول عبد الناصر اعتراف منه بأن خططه كانت هى الأفضل للطبقة العمالية .
وأوضح القيادي الناصري أن السير على طريق عبد الناصر ليس بالشعارات، ولكن بالأفعال، مشيراً إلى أن ممارسات مرسي جميعها تسعى لتمكين رجال أعمال جماعة "الإخوان المسلمين" وتجاهل قضايا الفقراء، وهو ما ظهر خلال الاحتجاجات العمالية الأخيرة .
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، الدكتور مصطفى علوي، إن الرئيس مرسى استخدم تعبير استكمال مشوار عبد الناصر كمحاولة لتوظيف الحديث فى المناسبة الخاصة بالعمال, مشيراً إلى أن الحقبة الناصرية شهدت ازدهاراً في القطاع الصناعي .
وأضاف أن جماعة الإخوان عاشت أسوأ فترة فى تاريخها أيام الحقبة الناصرية، وبالتالى لا يمكن أن يتناسوها بسهولة، مشيرًا إلى تصريح الرئيس مرسي السابق "الستينات وما آدراك ما الستينات"، مشيرًا إلى أن لغة الخطاب جاءت مناسبة تماماً للحديث عن العدالة الاجتماعية وجمال عبد الناصر، معرباً عن أمنياته أن يطبق مرسي أقواله.
يذكر أن الرئيس محمد مرسي، عاهد العمال خلال الاحتفال بعيدهم اليوم، عبر موقع التواصل الإجتماعى "تويتر" بعدم تشريد أي عامل في عهده، مؤكدا أنه سيكمل مابدأه الرئيس جمال عبدالناصر والمهندس عزيز صدقي وزير الصناعة الأسبق في بناء صناعات استراتيجية وطنية.