مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان
مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان
غزة ـ محمد حبيب
أعتبر مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان أن القضية الفلسطينية شهدت العديد من الوقائع والتطورات عام 2012،والتي تركت آثاراً واضحة تتواصل نتائجها إلى عام 2013م،والتي كان أبرزها المصالحة الفلسطينية، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة،وقضية الأسرى،
و مشروع الكونفدرالية مع الأردن.
وأوضح حمدان خلال ورقة عمل عن "رؤية حركة حماس للتطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في عام 2012-2013" وصل "العرب اليوم" نسخة عنها أن الحدث الأبرز كان المصالحة الفلسطينية، حيث تواجه بعض التحديات، وأهمها التنسيق الأمني بين السلطة الوطنية الفلسطينية و"إسرائيل" في الضفة الغربية، وموضوع إعادة بناء منظمة التحرير، محذراً من خطورة فشل مشروع المصالحة، مما قد ينعكس على المشروع الوطني الفلسطيني ومسار القضية الفلسطينية، في ظل التعنت الإسرائيلي واستمرار حصار قطاع غزة.
وأكد حمدان أن عام 2013 ربما يكون عام المصالحة الفلسطينية وهناك مؤشرات إيجابية في هذا الصدد.
ثم تناول حمدان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2012، وبين أن من أهم نتائج هذه العملية حيث تم إثبات قدرة المقاومة على الرد، ووصول صواريخ المقاومة إلى تل أبيب والقدس المحتلة، وإسقاط مقولات أن المقاومة قد انتهت أو أن ما حدث في سورية قد أثر على المقاومة، وتشكيل شبكة أمان عربية باتت تحتضن مشروع مقاومة العدوان والاحتلال الإسرائيلي، وأكد أن وجود المقاومة الشاملة هو الخيار الصحيح في هذه المرحلة، حيث تتزاوج المقاومة المسلحة مع المقاومة الشعبية.
وفي ما يخص قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية، أوضح أنه خلال عام 2012 تضاعف عدد الأسرى مقارنة مع 2011، كما شدد حمدان على ضرورة إعادة تفعيل دور اللاجئين الفلسطينيين، حيث يتكامل البعد الداخلي والخارجي، مشيراً إلى أن قضية اللاجئين تتعرض لاهتزاز كبير نتيجة ما تتعرض له المنطقة، وخاصة ما يدور في سورية وتعرض مخيمات اللاجئين للقصف العسكري.
وقال حمدان إن مشروع الكونفدرالية مع الأردن لا يخدم المصلحة الوطنية في هذه المرحلة، وتمنى أن تكون زلة لسان أكثر من كونها موقفاً سياسياً. وفي ما يخص الاعتراف بالدولة الفلسطينية بصفة مراقب في الأمم المتحدة، فأشار إلى أن هذا الحدث بحاجة إلى قراءة دقيقة لتداعياته على القضية الفلسطينية، لافتاً النظر إلى أن هناك ازدياد في عمليات التهويد وهدم المنازل والاستيلاء على الممتلكات في القدس والضفة الغربية، ونبه على أن هناك عوارض نشوء أزمة اقتصادية واجتماعية قد تؤدي إلى انفجار الأوضاع هناك.
وشدد على أن استعادة المشروع الوطني الأصيل، وهو التحرير والعودة للأراضي الفلسطينية، يجب أن يكون مشروعنا، كما أنه أكد على الثوابت الفلسطينية. وأشار حمدان إلى أنه قد ثبت أن التفاوض مع "إسرائيل" لا ينفع. وفي ختام كلامه أشار إلى أن الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية ما زال منحازاً لـ"إسرائيل".