بغداد-جعفر النصراوي تظاهر العشرات من التركمان العراقيين بينهم مسؤولين حكوميين ونواب في "البرلمان"، السبت، في ساحة الفردوس وسط العاصمة بغداد، احتجاجًا على الهجمات التي يتعرض لها الكيان التركماني، وطالبوا المرجعيات الدينية والأمم المتحدة بالتدخل لوقف استهدافهم، لافتين إلى أنهم استهدفوا بأكثر من 150 سيارة مفخخة خلال العامين الماضيين، في حين طالبوا بتحويل  تلعفر والطوز إلى محافظتين تركمانيتين.
وتواجد العشرات منهم في ساحة الفردوس وسط بغداد يتقدمهم وزير الرياضة والشباب العراقي احتجاجًا على الاستهداف المتكرر للكيان التركماني، مطالبين بتوفير الحماية لهم،حاملين  لافتات كتب على بعضها  ( نناشد المراجع الدينية العظام بالسعي الجاد لا إيقاف استهداف الأبرياء التركمان في طوز خورماتو)، و(نناشد الأمم المتحدة بالتدخل لوقف نزيف الدم في المناطق التركمانية ).
وقال وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر  لـ" العرب اليوم"  إننا "نجدد المطالبة بتحويل طوز خورماتو وتلعفر إلى محافظتين وقد هيأنا الأرضية اللازمة لهذا الموضوع ونطالب أيضا بتشكيل قوة من أبناء التركمان لحماية مناطقهم".
وأوضح جعفر أن "الكيان التركماني اليوم مهدد بالانقراض وذلك باستهدافه بأكثر من 150 سيارة مفخخة خلال السنتين الماضيتين وتهديم وتهجير مئات المنازل".واشتكى جعفر من أن "القوات الكردية في المناطق المتنازع عليها والتي تمنع دخول القوات الأمنية التي المناطق يوجد فيها التركمان"، مناشدا "الأمم المتحدة والمراجع الدينية والمنظمات الدولية بالتدخل ومنع تكرار استهداف الكيان التركماني".
من جهته، قال عضو "التحالف الوطني" النائب فوزي أكرم ترزي "إننا نجدد إصرارنا على تحويل تلعفر وطوز خورماتو إلى محافظتين لا سيما وان قضاء تلعفر يعد أكبر قضاء في العراق من حيث الكثافة السكنية"، متسائلا "ما الضير من تحويل القضاء إلى محافظة ولماذا لا تشكل قوة من التركمان لحماية مناطقهم أسوة بالصحوات".
و اعتبر ترزي أن "استهداف الكيان التركماني هو  بداية لمشروع تقسيم العراق"، وأوضح "لأن الكيان التركماني رقم صعب في المعادلة العراقية"، مبينا "نحن اشتركنا في مقارعة النظام السابق مع بقية أطراف المعارضة العراقية وهمشنا من الجميع في مؤسسات الدولة وفي الحكومة".
بدوره قال أحد المشاركين في التظاهرة وهو المواطن علي محمد إننا "جئنا إلى ساحة الفردوس للمطالبة بإيقاف نزيف الدم التركماني في العراق لأننا نشعر اليوم بخطر استهدافنا المتكرر وعدم التحرك الجدي من قبل الحكومة والأجهزة الأمنية لحمايتنا"، مطالبا بـ"تشكيل قوة من أبناء المناطق التركمانية لحمايتها وحماية المواطنين التركمان الذين تحولوا إلى فريسة سهلة وهدف واضح للهجمات الإرهابية".
هذا و كانت شهدت صلاح الدين، الثلاثاء، (25 حزيران/ يونيو 2013)، تفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين استهدفا خيمة للمعتصمين التركمان على الطريق العام قرب جسر اقصو، وسط قضاء طوزخورماتو،(90 كم شرق تكريت)، وأسفرا عن مقتل وإصابة 57 شخصا من بينهم مسؤولين تركمان.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت، الثلاثاء 25 حزيران/يونيو 2013، تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني وعدد من الوزراء لحسم الوضع الأمني في قضاء طوز خورماتو (شرق تكريت) على خلفية التفجيرين الانتحاريين اللذين ضربا القضاء، وزارت اللجنة الخميس، (27 حزيران/يونيو 2013) القضاء وقررت اعتباره "منطقة منكوبة"، وبينت أنها وافقت على تشكيل صحوة تركمانية بـ700 متطوع وتشكيل فوج طوارئ ولجنة لتقييم الأضرار.
كما يشهد قضاء طوز خورماتو الذي تسكنه غالبية من التركمان، بين مدة وأخرى، تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وعمليات اغتيال تطال التركمان ومسؤولين في الحكومة، كان آخرها في  10حزيران/ يونيو 2013نفذ بسيارة مفخخة كانت مركونة أمام مقهى شعبية في حي أقصو وسط القضاء وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وإصابة 26 آخرين بجروح معظمهم إصاباتهم خطرة، وقبلها تفجير في 21 أيار/مايو 2013 أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم ضابط شرطة برتبة نقيب، وجرح 53 مدنياً بينهم خمسة أطفال وعدد من النساء، بتفجير مزدوج بسيارتين مفخختين قرب حسينية وسط قضاء طوز خورماتو، فيما قتل ستة مدنيين وأصيب 67 آخرين بانفجار ثلاث سيارات مفخخة في منطقة أمام أحمد وبراوسلي وسط القضاء.