ديميتري بيسكوف

أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، عن أنّ تصريحات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عن الحاجة لمشاركة الرئيس بشار الأسد، في التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية؛ تتوافق مع الموقف الذي أكدته روسيا مرارًا الذي يؤكد أنّ مصير سورية يقرره شعبها فقط، وأنه لا يمكن استبعاد رئيسها أو تقرير مستقبلها من قبل دول ثانية.

وأكد بيسكوف، خلال تصريحات صحافية، الخميس، في موسكو، أنّ تصريحات ميركل في هذه الحالة؛ تتوافق مع واقع ما قاله مرارًا وتكرارًا الرئيس فلاديمير بوتين الذي أكد أنّه لا يمكن تقرير مستقبل سورية من قبل دول ثانية، مبرزًا أنّ مصير سورية يقرره الشعب السوري فقط، ولا يمكن استبعاد الرئيس الشرعي للجمهورية العربية السورية من عملية التسوية، على نحو مصطنع؛ لأن ذلك يجعل العملية في حد ذاتها غير واقعية.

وكانت المستشارة الألمانية، انضمت إلى قائمة الدول الغربية المتراجعة عن مواقفها وشروطها المسبقة، حيال الأزمة في سورية، مشددة في أعقاب قمة أوروبية طارئة في العاصمة البلجيكية بروكسل، الأربعاء، على أنّ الرئيس الأسد يجب أن يشارك في أي حوار يهدف إلى إنهاء الأزمة المستمرة في سورية، منذ أربعة أعوام.
يذكر أنّ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، دعت الولايات المتحدة الأميركية إلى عدم اقتراح تغيير الحكم في سورية، في حال كانت متمسكة، فعلًا، ببيان جنيف الصادر في 30 حزيران/يونيو عام 2012.

من جانب آخر، نفى بيسكوف، علمه فيما تردد أخيرًا، حول إعداد "الكرملين" طلبا إلى مجلس الاتحاد الروسي، في شأن السماح باستخدام القوة العسكرية والقوات الروسية في سورية، مبيّنًا: "لا علم لي في أي شيء من هذا القبيل، ولم أر أي وثائق في شأن هذه المسألة، كما لا يمكنني معرفة مصدر هذه المعلومات ومن أي جهة يمكن أن تصدر"، لافتًا إلى أنّه ظهر أخيرًا، في وسائل الإعلام، الكثير من التكهنات حول الوجود العسكري الروسي في سورية، والأغلبية العظمى منها مخالفة للواقع.

وحول ما يقال عن استعداد روسيا لتوجيه ضربات لتنظيم "داعش" المتطرف في سورية، حتى لو رفضت الولايات المتحدة العمل المشترك، أفاد، أنّ هناك الكثير من التكهنات الآن، في وسائل الإعلام المختلفة وأغلبيتها العظمى لا علاقة لها بالواقع، مضيفًا أنّ التعليق على كل ما يطرح من أسئلة ربما يكون أمرًا أحمقًا وغير بناء.