تظاهرة في موريتانيا
نواكشوط ـ محمد شينا
علم "العرب اليوم" من مصادر رسمية أن منسقية المعارضة الموريتانية تدرس بشكل جدي إمكان اللجوء للصدام المباشر مع الحكومة لمنع تنظيم الانتخابات النيابية التي أعلن رسميا أنها ستكون في 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وقال المصدر إن موضوع اللجوء للاحتكاك المباشر مع السلطة، يتم التخطيط له
على مستوى رؤساء الأحزاب المشكلة لتنسيقية المعارضة، معتبرا أن معظم أحزاب المعارضة باتت مدركة تماما أن خيار المواجهة المباشرة هو الأنسب لمنع تنظيم الانتخابات، مؤكدا أن المعارضة مع ذلك ستفتح نوافذ جديدة للحوار.
ويرى محللون سياسيون أن الاحتكاك المباشر مع السلطة قد يكون الورقة الأهم لدى المعارضة لتوتير الأجواء ولفت أنظار المجتمع الدولي للوضع السياسي المتأزم في البلد.
ومع إعلان الرئيس ولد عبد العزيز مضيه في تنظيم الانتخابات في موعدها المحدد، أصبح أمام المعارضة ، إما المقاطعة التي ستفقدها تمثيلا معتبرا في المجالس النيابية والبلدية، أو التنازل عن أبرز مطالبها في تشكيل حكومة توافقية تشرف على تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة.
وبدأت أحزاب الأغلبية الداعمة للرئيس ولد عبد العزيز رسميا التحضير للحملات الانتخابية، من خلال تنظيم سلسة مهرجانات ولقاءات مع سكان المدن والقرى.
ودعا النائب الأول لرئيس حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية "الحاكم محمد يحي ولد حرمة الفاعلين السياسيين والمناضلين في حزبه إلى التعبئة للمشاركة في الإحصاء الإداري، والتسجيل على اللوائح الانتخابية، بغية الفوز في الانتخابات القادمة.
وقال ولد حرمة إن حزبه مطالب بزيادة وتيرة عمله حتى تتوصل الأمة الموريتانية إلى المناخ الانتخابي الذي سيجعلها في مأمن من التربصات، ومختلف المخاطر الأخرى.
وأضاف في كلمة له ـ خلال نشاط اللجنة الوطنية للشباب بالحزب الحاكم ـ أن المسار السياسي ماض رغم مختلف التحديات، كما أنه يمضي بنجاح، مؤكدا أن الحزب سيواجه تحديا كبيرا وذلك لخوضه التجربة الانتخابية للمرة الأولى ولكنه، متماسك وقادر على رفع مختلف التحديات القائمة.