القاهرة - الديب أبوعلي رحبت المعارضة المصرية بتصريحات وأكدت أن الجيش سيظل حامي مصر وأن القوات المسلحة بتلك التصريحات تكون أعلنت انحيازها التام للشعب وأن السيسي كان يوجه كلامه إلى الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين، حيث أكد رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي أن تصريحات السيسي هي تعبير عن غضب الجيش وعدم ارتياحه للأوضاع الراهنة التي تشهدها مصر، وتابع فالجيش يرى ويشاهد الحالة العامة التي وصلت لها البلاد في الداخل وهذا أمر طبيعي.
وأشار البدوى إلى أنه ضد نزول الجيش وعودته إلى الحياة السياسية مرة أخرى، مشددا على أن "حكم العسكر انتهى بعد ثورة 25 كانون الثاني /يناير ولن نسمح بعودته مرة أخرى ونحن ضد سيطرة أي فصيل سياسى على الجيش الذي يجب أن يكون حراً ومحايداً لكن هذا لا يمنع من تدخل الجيش لحماية البلاد من الانهيار ومساندة الشعب للوصول إلى مرحلة الاستقرار وتحقيق أهداف ثورته".
وقال القيادي في حزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ جورج إسحق إن تصريحات الجيش قوية وتمثل رسالة تحذير للرئيس وجماعته بعدم المساس بأمن مصر أو السماح لأي جهة بالتدخل في شؤوننا فالجيش يؤيد مظاهرات 30 حزيران/يونيو الجاري لكنه لا يستطيع الإفصاح عن ذلك بطريقه مباشرة وهو ما شاهدناه وشعرنا به في بيانه الأحد، وأكد إسحق أن مظاهرات 30 حزيران/يونيو هي بداية ثورة جديدة ونهاية لحكم الإخوان بالتعاون مع مؤسسة الجيش، مشددا على رفضه لعودة المؤسسة العسكرية إلى المشهد السياسى مرة أخرى لأن الجيش يحمي ولا يحكم، على حد قوله.
وقال رئيس حزب المصريين الأحرار الدكتور أحمد سعيد إن هناك جهات عدة وتيارات وقوى سياسية لا تشعر بالراحة من تقارب الجيش والشعب لذلك تسعى لتشويه صورته أمام العالم، مؤكداً أن هدف الجيش حماية البلاد وليس في نيته الانقلاب على الرئيس.
وأوضح سعيد أن هناك تيارات سياسية ترغب في الوقيعة بين الجيش والرئاسة من خلال إثارة الشائعات بين المواطنين، مؤكداً أن نزول الجيش إلى الشارع لممارسة عمل سياسي لن يكون إلا من خلال الإطاحة بالسلطة السياسية وهو ما يعقبه تعليق الدستور وهذا الأمر شرطه سيادة مناخ العنف في الشارع والوصول إلى حد العصيان المدني مدعوماً بترحيب المعارضة علنا بعودة الجيش للشارع.