واشنطن ـ يوسف مكي سجلت عدسة المصور الرسمي للبيت الأبيض الأميركي إريك درايبر بدءًا من المحادثات الخاصة بين الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش والسيدة الأولى في الولايات المتحدة إلى اللحظات المرعبة التي شهدت فيها الولايات المتحدة التفجيرات الإرهابية لمبنى لتجارة العالمي، جميع تفاصيل حياته الرئاسية طوال فترتين رئاسيتين، صور خلالها درايبر لحظات سياسية حاسمة في تاريخ الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الكثير من المشاهد الحميمة التي حدثت في البيت الأبيض.



وكان لدرايبر الحق في التحرك بحرية كاملة في البيت الأبيض، مما مكنه من توثيق اللحظات الحرجة التي عاشتها البلاد على مدار حكم جورج بوش الابن.
كما سجل درايبر لحظات النجاح والإخفاق وحالات الفرح والأزمات على مدار عقد كامل من الزمن.



وفي حوار أجراه إريك درايبر مع شبكة "إيه بي سي" التلفزيونية، أكدد أن مهمته في البيت الأبيض لم تكن للتسلية، بل للتوثيق، وهي المهمة التي يصعب القيام بها في البيت الأبيض، حيث تتطلب التركيز للتمكن من الوصول إلى الرئيس أينما كان وأيًا كان العمل الذي يقوم به، لكن من دون مضايقة أحد، بمعنى ان يحضر المصور الفوتوغرافي الاجتماعات ليوثقها كمراقب، لا مشارك.
كانت المقابلة التي أجرتها "إيه بي سي" مع إريك درايبر لمناسبة إصدار كتابه الجديد "فرونت روك سيت" أو مقعد الصف الأول، الذي ضمنه مجموعة من أندر وأفضل الصور التي تجسد حياة الرئيس الأميركي السابق، جورج دبليو بوش، وتصور الكثير من جوانب حياته المختلفة في البيت الأبيض.



نجح إريك في التقاط صور نادرة للغاية للرئيس بوش الابن، وهي الصور الفريدة التي سجلت ما كان بوش يفعله وقت التفجيرات الإرهابية على برج التجارة العالمي في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، أيلول، حيث كان بوش في قمة التوتر والقلق بسبب تلك الهجمة الإرهابية.



وكان من بين ما ركز عليه إريك على مدار عشر سنوات قضاها كمصور رسمي للبيت الأبيض، ذلك الجانب الطفولي للرئيس بوش حيث التقط صورة له هو وزوجته أثناء الاستعداد لالتقاط صورة تذكارية رسمية على الأريكة الضخمة الحمراء في قصر باكنغهام في بريطانيا، حيث كانا في قمة الفخر بأنهما سوف يظهران في صورة في هذا المكان، وهي الصورة التي اختار الرئيس جورج بوش مكانها بنفسه، ودعا إريك إلى تصويره هو وزوجته هناك.
كما كان من بين الصور صورة يرتدي فيها بوش روب الملاكمة مدونًا عليه اسمه من الخلف، وهي الصورة التي قال بشأنها إريك إن بوش كان يريد استعراض هذا الثوب أمام الحضور في البيت الأبيض، لذا كان أثناء التصوير يفتح باب المكتب البيضاوي ليرى ما إذا كان هناك أحد يمر من أمام المكتب.

















وأضاف إريك أن المهمة لم تكن سهلة على الإطلاق حيث كان يضطر للانتظار لساعات طويلة حتى يتمكن من الحصول على اللحظة المناسبة لالتقاط الصورة النادرة.