تظاهرة أمام القائد إبراهيم في الإسكندرية
الإسكندرية،الأقصر ـ أحمد خالد/هيثم محمد/ محمد العديسي انطلق المئات في مسيرة من أمام مسجد القائد ابراهيم في الإسكندرية، ظهر الجمعة، ضمن تظاهراتهم الأسبوعية، للتنديد بما أسموه محاولات جماعة "الإخوان المسلمين" المستمر لـ"أخونة الدولة"، انطلقت إلى مقر المجلس الشعبي المحلي، فيما تظاهر العشرات من المنتمين إلى الطرق الصوفية، على مسجد المرسي أبي العباس دعمًا لشيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، في الوقت الذي توافد فيه المئات من أبناء الأقصر على مدينة القرنة، عقب صلاة الجمعة، للقاء الدكتور الطيب. وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للرئيس محمد مرسي ولجماعة "الإخوان"، ومطالبة بإقالة نائب محافظ الإسكندرية حسن البرنس، من بينها "إسكندرية حرة حرة والبرنس بره بره", "يا اللي ساكت ساكت ليه بعد الدم فاضل إيه", ورفع المحتجون خلال المسيرة لافتات مكتوب عليها "ارحل", "يد واحدة ضد الاستبداد ", بالإضافة إلى شعار حركة تدعى "قادم"، والتي وزعت بيانًا خلال التظاهرة، دعوا فيه إلى التظاهر السلمي ضد ما أسموه بسياسات "أخونة الدولة"، وإلى مشاركة المسيحيين في أعيادهم السبت، من خلال تنظيم فاعلية أمام كنيسة القديسين لتهنئتهم بأعيادهم. ورفض المتظاهرون، تسريبات حزب "الحرية والعدالة"، بتنصيب الدكتور حسن البرنس فى منصب المحافظ، مع اقتراب حركة المحافظين المقبلة، مطالبين بفتح تحقيقات نزيهة وشفافة وعاجلة بشأن تصريحات المحافظ الحالي، والتي اعترف فيها بـ"أخونة" الجهاز الإداري للمحافظة من دون علمه. كما تظاهر العشرات من المنتمين إلى الطرق الصوفية، على مسجد المرسي أبي العباس في الإسكندرية، دعمًا لشيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، ضد ما وصفته بـ"محاولات النيل من سمعته بغرض (أخونة) المنصب، والتآمر عليه من قبل جماعة الإخوان المسلمين، أثناء تكريمه في الإمارات، بالتلاعب في الأغذية المقدمة إلى الطلاب الأزهريين، والتلميح بمسؤوليته فيها، حيث ردد المشاركين هتافات: "وإسلاماه"، و"لا إله إلا الله"، و"إلا الأزهر"، و"لا إخوانية ولا سلفية مصر ستظل وسطية". وطالب الصوفيون المتظاهرون، عقب صلاة الجمعة، بتلبية لدعوة المشيخة الصوية في المحافظة، المسلمون وكل المصريون، بدعم شعبية الأزهر وتعبيره عن الإسلام الوسطي، وشد أزره ضد جماعة "الإخوان" التي تحاول إقحامه في السياسة، وتغييره بآخر ينتمي فكريًا إليها، والدعوة السلفية التي تحاول جره إلى اشتباكات مع المذهب الشيعي ودولة إيران لخدمة أهدافها الخاصة، على حد قولهم. ونددوا بمطالب القوى السلفية وبعض التيارات الإسلامية، بحل جهاز الأمن الوطني، معتبرين أنها "خطوة على طريق تنفيذ مخطط التمكين لجماعة (الإخوان المسلمين) وأجهزة الدولة السيادية كافة"، مؤكدين وقوفهم في وجه أي محاولات للقضاء على أجهزة الدولة. وقال شيخ المشيخة الصوفية في الإسكندرية، الشيخ جابر قاسم، في كلمته خلال الوقفة، "إن الأزهر الشريف هو رمز الوسطية الإسلامية على مدار تاريخه، ولم يتوانى عن أي دور من شأنه الدفاع عن الدين والدولة"، مطالبًا القوى والجماعات كافة برفع يديها عنه، وتركه بعيدًا عن الصراعات السياسية والنعرات الحزبية الضيقة. وأضاف الشيخ قاسم، "إن المؤامرة التي حاكتها الجماعة ضد شيخ الأزهر مكشوفة، حيث ادعت تسمم الطلاب وهم في الحقيقة ينتمون إلى الجماعة، ثم أعقب ذلك هتافات لإقالة شيخ الأزهر، لكن الأزهر مؤسسة عريقة، ولن ينال منها أحد مهما فعل، وبخاصة أنهم يحكمون البلاد بمنطق أصحاب العزبة التي ورثوها عن أبائهم". وتوافد المئات من أبناء الأقصر على ساحة الشيخ الطيب في مدينة القرنة غرب المدينة،عقب صلاة الجمعة، للقاء فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وتهنئته بالحصول على جائزة الشيخ زايد، ولإعلانهم دعمهم له ورفضهم المساس بالأزهر وشيخه. ورفع المشاركون عقب صلاة الجمعة، صورًا لشيخ الأزهر، ولافتات تشيد بدوره الوطني، وأكدوا أنهم لن يسمحوا بانتقال الأزهر إلى المقطم، وسيدافعون عن الأزهر وشيخه بدمائهم وأرواحهم . يُذكر أن شيخ الأزهر وصل إلى الأقصر الأربعاء الماضي، في إطار الزيارة الشهرية إلى مسقط رأسه، حيث يحرص الدكتور الطيب على حضور جلسات عرفية بين العائلات والقبائل وفض المنازعات وإنهاء الخصومات .