دمشق ـ نور خوّام
أكّد أحد قياديي "جيش الفتح"، عبدالله المحيسني، أنّ طهران طلبت وقف إطلاق النار في "كفريا والفوعة" في ريف إدلب، والعودة إلى طاولة المفاوضات لمقايضة القريتين بمدينة الزبداني ومضايا في ريف دمشق.
ولم يذكر المحيسني إن كان "جيش الفتح" سيوافق على العرض الإيراني أو سيستمر في عملية اقتحام القريتين التي بدأها الجمعة.
وترددت أنباء عن قبول الحركة للعرض الإيراني دون معرفة الشروط التي جرى الاتفاق عليها والتي يجب أن يكون أول بند فيها وقف إطلاق النار في كفريا والفوعة والزبداني ومضايا.
وأعلن جيش الفتح الجمعة، تفجير خمس عربات مفخخة يقودها انتحاريون في نقاط للجان الحماية في كفريا والفوعة بعد أن قصفها بأكثر من 500 قذيفة.
وبيّن مصدر في "جيش الفتح"، أنّ مقاتليه سيطروا على نقاط عدة متقدمة وحرروا جزءا من قرية "الفوعة" بعد أن قتلوا العشرات من لجان الحماية وأجبروا آخرين على الانسحاب.
وكثفت القوات الحكومية و عناصر من "حزب الله" اللبناني من عمليات القصف الجوي على مدينة الزبداني، كما شمل القصف بلدة مضايا التي هرب إليها معظم سكان الزبداني مع بداية المعارك قبل 70 يومًا.
وأكد مصدر عسكري حكومي أن 600 مقاتل من المجموعات المسلحة محاصرون في وسط الزبداني في مساحة لا تزيد عن 800 متر مربع.
وأشار مصدر مطلع على ملف المفاوضات السابقة إلى أن القوات الحكومية تحاصر المقاتلين دون نية لإنهاء المعركة، كما تحاصر أهاليهم في بلدة مضايا للضغط على حركة "أحرار الشام" وإجبارها على الاستمرار في المفاوضات لمبادلتهم في وقت لاحق بأهالي قريتي الفوعة وكفريا والذين يبلغ عددهم حوالي 30 ألف نسمة بينهم 3500 مقاتل .
وفي ريف إدلب، عرضت "جبهة النصرة" صورا أولية لما زعمت أنه عملية إعدام لعشرات من جنود القوات الحكومية الذين تم أسرهم في مطار"أبو الظهور" العسكري.
يذكر أن الصور غير واضحة ولا تظهر أي عملية إعدام بل أظهرت مجموعة من الأشخاص باللباس العسكري تم إنزالهم من شاحنة كبيرة ووقفوا في صف واحد في مكان أشبه بمدرج مطار ويحيط بهم مسلحون