عناصر من تنظيم"القاعدة" في اليمن
صنعاء ـ علي ربيع
أقدمت ، على توزيع منشورات تحث السكان المحليين في بلدة تريم التابعة لمحافظة حضرموت(شرق البلاد) على الانخراط في صفوف التنظيم وتعرفهم بأهدافه في تحقيق ما وصفته المنشورات بـ"تطبيق حكم الشريعة"، في وقت لجأت السلطات اليمنية، الجمعة إلى الاستعانة بمسلحين قبليين في
مأرب(شرق صنعاء) لتقديم الحماية للفرق الهنسية المكلفة بإصلاح خطوط الطاقة الرئيسية التي كانت تعرضت لهجمات مسلحين قبل خمسة أيام في منطقة آل جردان بوادي عبيدة.
وقالت مصادر محلية لـ"العرب اليوم" في مدينة تريم" إن مجهولين يستقلون دراجات نارية، وزعوا منشورات في أحياء مدينة تريم، الخميس، تحث الأهالي على الانخراط في صفوف التنظيم، وتقدم معلومات حول أهدافه الرامية إلى تحقيق تطبيق حكم الشريعة الإسلامية"
وتأتي هذه الخطوة من قبل التنظيم إثر خسارته معقله الرئيس في بلدة غيل باوزير في حضرموت نفسها، التي كانت السلطات أحبطت قبل نحو 10أيام مساعيه للسيطرة عليها، عبر قيامها بحملة عسكرية واسعة هاجمت مواقع مسلحيه ولاحقتهم في محيط البلدة، ما أدى إلى مقتل نحو 16 شخصاً على الأقل خلال العملية بينهم خمسة عسكريين، كما أسفرت بحسب ما كانت أعلنته السلطات عن اعتقال الزعيم المحلي للتنظيم في البلدة عبدالله عمرعاشور وخمسة آخرين.
واستبعدت مصادر محلية وأمنية في تريم تحدثت إلى "العرب اليوم" أن يتمكن التنظيم من تحقيق حضور له في البلدة المحافظة، وقالت إن مدينة تريم تعد معقل "التصوف الديني" في اليمن، وهو فكر مناهض للعنف والأفكار التكفيرية والجهادية ما يصعب من مهمة "القاعدة" في تحقيق حضور وسط أبناء المدينة التي تميل إلى التحفظ حيال الغرباء بطبيعتها".
على صعيد آخر، لجأت السلطات اليمنية، الجمعة إلى الاستعانة بمسلحين قبليين في مأرب(شرق صنعاء) لتقديم الحماية للفرق الهنسية المكلفة بإصلاح خطوط الطاقة الرئيسية التي كانت تعرضت لهجمات مسلحين قبل خمسة أيام في منطقة آل جردان بوادي عبيدة. فيما ازداد سخط الشارع اليمني لجهة عجز السلطات عن إعادة التيار الكهربائي إلى صنعاء ومدن أخرى.
وقالت مصادر محلية في مأرب لـ"العرب اليوم" إن السلطات المحلية استعانت، الجمعة بمسلحين من قبيلة عبيدة(كبرى قبائل مأرب) لتأمين وصول مهندسي وزارة الكهرباء إلى منطقة آل جردان لإصلاح الأضرار الناجمة عن الهجمات الأخيرة على خطوط نقل الطاقة، وذلك بعد أن أخفقت خطة الجيش في تقديم الحماية لهم خلال الأيام الخمسة الماضية".
وأضافت المصادر إن عملية إصلاح الأضرار بدأت ومن المتوقع عودة التيار الكهربائي إلى صنعاء ومدن أخرى خلال ساعات" مؤكدةً أن السلطات المحلية بصدد تجنيد مسلحين قبليين يعملون لصالحها في حراسة خطوط الطاقة، سعياً لتجنب إقحام الجيش في مواجهات غير مثمرة مع القبائل".
وأبدت المصادر قلقها من أن يؤدي الاستعانة بمسلحي القبائل في حماية المصالح الحيوية من هجمات المخربين القبليين إلى نشوب حروب ثأرية بين القبائل في مأرب، ما يزيد الوضع الأمني تعقيداً" في وقت تتكرر فيه هذه الهجمات على خلفية مطالب لدى المسلحين القبليين لدى الحكومة ترفض تلبيتها لهم".