رئيس حزب الوسط المهندس أبو العلا ماضي
القاهرة – عمرو والي
رفض عدد من ممثلي جبهة الإنقاذ الوطنى في مصر المبادرة التي طرحها ، السبت، والتي دعا فيها قيادات ما يقرب من 16 حزباً لعقد ما أسماه المصالحة الوطنية الشاملة، مشيرين إلى أنها محاولة مكشوفة لإجهاض تظاهرات 30 حزيران/يونيو الجاري.
وقالوا إن المبادرة فضفاضة وبالتالي لا يمكن قبول حوار عشوائي لن يؤدي إلى نتائج حقيقة في النهاية. وأكد المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد الدكتور عبد الله المغازي في تصريحاته لـ "العرب اليوم" أن الحوار الذي دعا إليه حزب الوسط مرفوض، وبخاصة أنه ليس له بنود واضحة، فلا يمكن قبول حوار مفتوح بشكل عشوائي. وأضاف المغازي أنه يرفض بشدة العبارات التي يتم تداولها بأن الحوار لحقن الدماء، مشدداً على أن الأحزاب المدنية ليست من دعاة العنف.
وأشار المغازي إلى أن مثل هذه الدعوات ما هي إلا محاولات لكسب الوقت وإجهاض احتجاجات يوم 30 حزيران/يونيو مضيفاً أنها ستفشل بكل تأكيد لأنه لن ينتج عنها أي شيء في النهاية.
وشدد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر المهندس حسام علي في تصريحاته لـ"العرب اليوم" على أن الدعوة بشكل عام مرفوضة لأن الشغل الشاغل داخل الحزب والجبهة هو الاستعداد ليوم 30 حزيران/يونيو.
وأضاف أن حزب الوسط عليه أن يقدم هذه المبادرة لأحزاب الجبهة ككيان واحد ومن ثم التشاور فيها بشكل جماعي، نافياً ما تردد عن اتصال حزب الوسط برئيس حزب المؤتمر عمرو موسى.
وقال القيادي في حزب الدستور أحمد البرعي في تصريحاته لـ"العرب اليوم" إن الجميع متمسك بقرار جبهة الإنقاذ بأنه لا حوار أو اتصال، خصوصاً أن المطالب واضحة ومعلنة، مشيراً إلى لا فائدة من الحوار ولا قيمة له طالما لم يدع الرئيس محمد مرسي نفسه بمصالحة وطنية.
وأضاف البرعي "الحلول كلها سهلة وواضحة وفي أيدي القائمين السلطة ومن دونها كل ما يتردد حديث لا قيمة له".
وقال عضو مجلس أمناء التيار الشعبي عصام الإسلامبولي، في تصريحاته لـ"العرب اليوم"، إنه بالفعل أجرى حزب الوسط اتصالاً هاتفياً بمؤسس التيار حمدين صباحي، لطرح مبادرة حزب الوسط للمصالحة الوطنية.
وأضاف الإسلامبولي أن مبادرة حزب الوسط مازالت محل نقاش داخل التيار، مشيراً إلى أن الأمر سيتم حسمه بعد العرض على مجلس الأمناء ومن ثم قيادات جبهة الإنقاذ.
وكان رئيس حزب الوسط المهندس أبو العلا ماضي دعا روساء ما يقرب من 16 حزباً، السبت، من أجل المشاركة في مبادرة الحزب للمصالحة الوطنية الشاملة، وإيجاد حلول للأزمات، التي تؤرق المصريين قبل المشاركة في تظاهرات 30 حزيران/يونيو الجاري.