بغداد ـ نجلاء الطائي
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الخميس، أن العراق يتلقى قدرًا كبيرًا جدًا من المعلومات بشأن تنظيم "داعش" من سورية وروسيا، مشيرًا إلى احتمالية شن ضربات جوية روسية في الأراضي العراقية.
وأوضح العبادي في تصريح صحافي، أنَّ العراق لم يناقش مع روسيا تنفيذ ضربات جوية في العراق، مستدركًا بالقول إن "هذا محتمل، وإن العراق سيدرس مثل هذا العرض إذا قدم إليه، وسيرحب به".
واعتبر التدخل الروسي ضد "داعش" في سورية بـ"المفيد له أيضًا"، طالما كانت تجري بالتنسيق مع التحالف الدولي، معربا عن ترحيبه بمشاركة موسكو، وأي طرف آخر، في ذلك التحالف لضرب التنظيم داخل أراضيه أيضًا.
وأضاف أن "العراق تعرض لهجوم داعش عبر الحدود السورية، ما كلفه الكثير من الخسائر البشرية من الذين قتلوا أو تم اختطافهم وسبيهم"، مؤكدًا أن "العراق يرحب بأي طرف يشارك في محاربة داعش".
وأوضح رئيس الحكومة، لقد "طلبت من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عندما التقيت به، أن يشارك في الحملة ضد داعش"، مبينًا أن "تنظيم داعش لا يشكل تهديدًا للعراق وسورية فقط، بل للمنطقة والعالم أجمع".
وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان العراق سيطلب من روسيا ضرب "داعش" داخل أراضيه، ذكر العبادي، أن "العراق يرحب بانخراط الروس بالتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة".
وفي سياق متصل، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، عدم مشاركة الولايات المتحدة في عمل المركز التنسيقي في بغداد لمحاربة تنظيم "داعش" بأنه ليس أمرا كارثيًا، فيما أكدت أنها ستبحث أي طلب عراقي لشن عمليات جوية ضد تنظيم "داعش".
وقال مدير قسم شؤون التحديات والتهديدات الجديدة في الوزارة إيليا روغاتشوف في تصريح صحافي، إن "الولايات المتحدة لم تشارك في المرحلة البدائية لعمل المركز التنسيقي في بغداد لمحاربة "داعش"، لكن اعتقد أن مشاركتها أو عدم مشاركتها ليس أمرا كارثيًا".
وأضاف روغاتشوف، أن "التعاون على مستوى وزارتي الدفاع الروسية والأميركية بهدف تفادي الحوادث الخطيرة، يجب أن يتم بكل الأحوال عبر قنوات أخرى".
وتابع، أنه "في حال توجهت السلطات العراقية إلى روسيا بطلب لقيام عملية جوية ضد "داعش" على أراضي العراق، فإن موسكو ستقيّم الجدوى السياسية والعسكرية لهذا الإجراء".