بغداد ـ نجلاء الطائي
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أنَّ حكومته تعمل بجد لإعادة الوحدة إلى العراق واجتثاث الفساد وإنعاش الاقتصاد وإعادة بناء القوات المسلحة واستعادة العلاقات مع الجيران.
وأوضح العبادي على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، أنَّ "هناك أكثر من ثلاثة ملايين نازح داخل العراق"، لافتا إلى أن 80 % من سكان تكريت عادوا إلى منازلهم.
وأضاف: "ينبغي علينا جميعا أن نحارب الفكر المتطرف الذي تبناه أعداء الديمقراطية في منطقتنا بالتزامن مع معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي من شأنها أن تشجع على التطرف"، مشيرا إلى أنَّ "داعش لا يهدد العراق فقط بل يهدد المنطقة والعالم".
وتابع: "نحن نتواصل مع العشائر في المناطق المهددة أو المحتلة من قبل داعش وضمنها الأنبار وصلاح الدين والموصل، وان الكثير من أبناء العشائر يقاتلون الآن جنبا إلى جنب القوات الأمنية العراقية".
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، الثلاثاء، أن تنظيم "داعش" خسر ثلث المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق، وشدد على ضرورة وجود جهود سياسية للقضاء على التنظيم، مشيرا إلى اتخاذ رئيس الوزراء حيدر العبادي خطوات "حاسمة" لبناء حكومة وحدة وطنية.
وبيَّن أوباما في كلمة له خلال ترؤسه اجتماعا لعدد من قادة الدول، أنَّ "قواتنا تعمل على تدريب القوات العراقية بما فيها المتطوعون السنة من أجل هزيمة داعش"، لافتا إلى أن "التنظيم خسر ثلث المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق".
وأضاف أن "هزيمة داعش تتطلب جهودا سياسية"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اتخذ خطوات حاسمة لبناء حكومة وحدة وطنية".
وأبرز أوباما، أن "العديد من الدول عملت على إيقاف تدفق الأموال إلى عناصر داعش"، مبديا استعداد الولايات المتحدة لـ"العمل مع جميع الدول بما فيها روسيا وإيران للقضاء على داعش في سورية".
ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى مواجهة المشاكل الاقتصادية التي استغلها تنظيم "داعش" في تجنيد عناصره، وفيما شدد على ضرورة مكافحة الأفكار المتطرفة للتنظيم، أكد أن هزيمته لن تتم بالسلاح لوحده.
وفي سياق متصل، التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، الثلاثاء على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بالأمين العام لحلف الناتو جينس ستولنبيرغ والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون الأمني والاستخباري ومكافحة التطرف وأمن الحدود وتسلل المتطرفين وتدريب وتسليح القوات العراقية إضافة إلى بناء القدرات الدفاعية بين العراق وحلف الناتو، كما التقى العبادي أيضا، رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي.
وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات والأوضاع في المنطقة وتداعياتها ومحاربة تنظيم "داعش" إضافة إلى عملية الإصلاحات .
وأكد السيسي دعمه لوحدة الأراضي العراقية ومؤسساته الشرعية ودعم جهوده في محاربة التطرف، معربا عن أمله في أن تساهم الإصلاحات في المضي قدما لبناء العراق.
بدوره أشار حيدر العبادي إلى أهمية العلاقات الثنائية بين العراق ومصر والتي تربطهما أواصر مشتركة معربا عن أمله في توحيد الرؤى بين جميع دول المنطقة لإبعاد التطرف وفكره المنحرف.
والتقى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ،على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة برئيس وزراء هولندا مارك روتي والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث جهود محاربة عناصر داعش والتعاون في مجالي الزراعة والطاقة وتفعيل اللجان المشتركة إضافة إلى العمل من اجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
والتقى العبادي ، بتمام سلام رئيس الوزراء اللبناني والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء التباحث بالأوضاع التي تشهدها المنطقة وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وأهمية توحيد المواقف للقضاء على التطرف.