رئيس فريق "الاتحاد الاشتراكي" بمجلس النواب أحمد الزايدي
الرباط ـ رضوان مبشور
أوضح ، الذي يقود "تيار الديمقراطية والانفتاح"، وهو تيار معارض داخل الحزب، أنه فضل خلق تيار إصلاحي لإعادة الكرامة لمناضليه الذين تم الدوس على كرامتهم، بدل اللجوء إلى القطيعة، مؤكدا أنه لن يترك الحزب بيد مجموعة من "العابثين"،
مشيرا أنه مع وحدة الحزب وضد تمزيقه، وقال : "نحن القوة التي لا يمكن قهرها لأننا نؤمن برسالة الاتحاد ونؤمن أنه هو المعادلة التي لا يمكن تجاوزها ولن نترك الحزب لمجموعة من العابثين"، موضحا أن المشروع الإصلاحي الذي يقوده داخل "الاتحاد الاشتراكي" مبني على معطيات منها استقلاليه قرارات الحزب، ورفض أي إملاءات تملى عليه من أطراف معينة.
جاء هذا الكلام كرد على تصريح أدلى به في وقت سابق زعيم حزب "الاتحاد الاشتراكي" إدريس لشكر لـ"العرب اليوم" نفى من خلاله وجود أي تيار باسمه داخل الحزب، مؤكدا أنه "كاتب أول لكل الاتحاديين"، مشيرا إلى عدم وجود أي انشقاق بالحزب، رغم وجود تيار الزايدي الذي ينتقد أغلب قرارات القيادة، موضحا أن "يثمن أي جبهة ومبادرة داخل الحزب ترنو إلى التعبير الواقعي على أفكار الاتحاديين".
وقال أحمد الزايدي أن الأسباب التي دفعته لتأسيس هذا التيار الإصلاحي داخل حزب "الاتحاد الاشتراكي" هو "افتقاد الحزب للديمقراطية والواقع المرير الذي يعيشه بسبب تحرك بعض الأشخاص كالدمى ببعض المناطق، ولانهيار النموذج الديمقراطي به بسبب ثلة ممن ألفوا الاسترزاق، قائلا أن "ما يقع داخل الحزب لن ندعه يمر ولو على جثتنا، ولن نسكت على قول الحقيقة".
ووصف أحمد الزايدي المشهد السياسي المغربي بـ"البئيس والمرتبك والضبابي، حيث لا تتوفر فيه مقومات الدولة الديمقراطية، ولم يعد من الممكن التمييز بين المعارضة والأغلبية"، واصفا الصراع بين حميد شباط وعبد الإله بنكيران بـ"المسرحية التي تساهم في تبخيس العمل السياسي، في وقت يجتاز فيه المغرب أزمة اقتصادية وسياسية وحكومية، ومرحلة صعبة بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، في محاولة للتمركز في مواقع حكومية، بعدما بنى حزب (العدالة والتنمية) نجاحه على أنقاض حزب (الاستقلال) الذي ظل ينتقده حتى فاز بالانتخابات ليطلب وده متحالفا معه بعد ذلك".
ولم يسلم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من سهام أحمد الزايدي، الذي انتقد "استغلال رئيس الحكومة لقبة البرلمان من أجل تصفية حساباته السياسية ومهاجمة خصومه، بدل مصارحة المغاربة أثناء جلسات المسائلة الشفوية"، وقال "أنه بهتان واحتقار للمغاربة".
وبرر أحمد الزايدي انسحاب فريقه من جلسة المسائلة الشفوية لرئيس الحكومة في آخر جلسة إلى عدم رغبته في تزكية "العبث"، مشيرا إلى وجود مد أصولي محافظ بالمفهوم العميق، رافضا جر "الاتحاد الاشتراكي" باسم الإسلام إلى السياسة التي يريدها الإسلاميون، معتبرا أن من يريد استخدام الدين في السياسة، ومن يستعمل لغة السب والقذف بدل لغة الإقناع والحقيقة ب "المخطئ".