الرئيس ميشال سليمان
بيروت ـ جورج شاهين
كشفت مصادر مقربة من القصر الرئاسي في لبنان، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن لقاء زعيم كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الذي خُصص لبحث تداعيات تورط "حزب الله" في المعارك الدائرة في سورية، لم يكن إيجابيًا كما يرغب الرئيس.
وقالت المصادر ذاتها، إن الرئيس اللبناني
التقى النائب رعد، الثلاثاء، واستعرض معه الأوضاع السياسية والأمنية، ولا سيما حادثة الأحد أمام السفارة الإيرانية، وتداعيات الوضع السوري على الساحة اللبنانية، إلا أن اللقاء لم يكن إيجابيًا كما يرغب رئيس الجمهورية، بعدما أصر رعد على وجهة نظره، التي تبرر تورط "حزب الله" في الأزمة السورية، مؤكدًا الاستعداد لمواجهة الضغوط الدولية التي يتعرض لها لبنان، مبديًا تفهمًا مشروطًا وغير مضمون في تسهيل التحقيقات الجارية لمعرفة هوية عنصر "حزب الله" الذي قتل مسؤول الطلاب في حزب "الانتماء" خلال التظاهرة التي جرت أمام السفارة الإيرانية الأحد الماضي.
وتجدد قصف الجيش السوري الحر "المعارض" على مدينة الهرمل اللبنانية، ظهر الثلاثاء،حيث سقطت الصواريخ على المدينة الشيعية الآهلة بالسكان، ردًا على تورط "حزب الله" في المعارك الدائرة في سورية بين دمشق والمعارضين.
وأفادت تقارير أمنية، أن مصدر القصف السوري الصاروخي هو مواقع للثورة السورية والجيش الحر في السلسلة الشرقية لجبال لبنان، وقد بلغ عدد الصواريخ حتى الثانية من بعد ظهر الثلاثاء، ثمانية صواريخ، وتسبب أحدها في اندلاع حريق في أحد بساتين الهرمل.
وتشاور الرئيس سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا، الثلاثاء، مع بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي، في التطورات الراهنة في لبنان وسورية، وفي الاتصالات التي يجريها كل منهما، لهدف الإفراج عن المطرانين المخطوفين والمخطوفين الشيعة التسعة في اعزاز.