الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره اليمني عبدربه منصور هادي
صنعاء ـ علي ربيع
عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الثلاثاء، جلسة مباحثات في موسكو، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث أكد الأخير أن روسيا ستبذل ما بوسعها في مساعدة اليمن لتهيئة الظروف لإعادة بناء البلاد وتنميتها، ورفع مستوى المعيشة وتهيئة الظروف الجيدة للحياة، في وقت تواصلت أعمال مؤتمر الحوار اليمني
في صنعاء، وسط خلافات بين أعضاء الفرق المؤلفة لمناقشة القضايا المطروحة على الطاولة.
وقال بوتين، "إن روسيا ترتبط باليمن بعلاقات ودية عريقة، وأن العلاقات الاقتصادية مع اليمن تشهد تطورًا ملموسًا بدليل أن حجم التبادل التجاري بين روسيا واليمن حقق في العام الماضي نموًا بلغت نسبته 43 في المائة، وأن هناك مجالات أخرى تهتم روسيا واليمن بتطوير التعاون المشترك فيها، مثل التعاون العسكري الفني، مضيفًا "أتمنى أن ينجح اليمن في استعادة السلام والأمن وتهيئة الظروف المناسبة للتنمية المستدامة".
وقد وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الاثنين، إلى موسكو، في زيارة رسمية، طلبًا للدعم الروسي السياسي والعسكري، لمساعدة بلاده في تجاوز العملية الانتقالية الراهنة، والدفع لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في صنعاء، بمشاركة أكثر من 500 عضو يمثلون مختلف الأطراف السياسية.
وواصلت الفرق التسع المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الثلاثاء، اجتماعاتها المخصصة لصياغة وإقرار خطة عمل الفرق للشهرين المقبلين، فيما استكملت اللجان تقريبًا تشكيل هياكلها القيادية، تمهيدًا لانطلاق أعمالها التي ستشمل أيضًا زيارات ولقاءات ميدانية كل في نطاق اختصاصه والمهام الموكلة إليه، ووقفت فرق العمل أمام جدول أعمالها، والذي يشمل تحديد المستهدفين بنشاط وتحركات ولقاءات فرق العمل الميدانية والمكتبية، والنطاق الجغرافي لكل قضية تُعنى بها فرق العمل، وستبحث فرق العمل أيضًا في تطوير أهداف عمومية وخاصة لخططها الإجرائية، وتطوير قائمة بأهم المخرجات، والمقرر أن تأتي في شكل صيغ دستورية أو تشريعية أو سياسات عامة، فضلاً عن تحديد المدخلات المفترض لنشاط الفرق، وستشمل دراسات سابقة واستشارات قصيرة وطويلة المدى ومشاركة مجتمعية وجلسات استماع ومسوحات ميدانية ولقاءات بالمستهدفين.
ولم تحسم بعد عملية تشكيل رئاسة الفريق الخاص في ملف صعدة، في حين دبت خلافات حادة في أوساط الفريق المكلف في ملف "العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية"، وقال عضو مؤتمر الحوار محمد ناصر العولقي، "إن الخلاف الحاصل لسبب عدم التوافق على المدة الزمنية التي ستخضع للنقاش والنظر في المظالم والانتهاكات التي حدثت خلالها"، في حين يتوقع أن يصدر الرئيس اليمني، في وقت لاحق، قرارًا رئاسيًا بتشكيل لجنة "التوفيق"، التي ستتولى حل الخلافات بين أعضاء كل فريق، وستتألف هذه اللجنة من رؤساء الفرق التسع، بالإضافة إلى هيئة رئاسة المؤتمر، ويرأسها هادي بنفسه.
وعقد وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد، الثلاثاء، اجتماعًا مع الخبراء الأميركيين والأردنيين الذين يساعدون في هيكلة الجيش اليمني، وأكد ضرورة التأني في دراسة عملية هيكلة التشكيلات المختلفة، في حين توقعت مصادر عسكرية، أن يصدر الرئيس هادي في الأيام المقبلة، قرارات مهمة بشأن تعيين قادة للمناطق العسكرية السبع.