القاهرة ـ أكرم علي/ علي رجب نظم عدد من "سلفيي مصر" وقفة احتجاجية أمام مشيخة الأزهر قبيل وصول الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للقاء  شيخ الأزهر  فضلية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إيراني يزور مصر منذ الثورة الإسلامية. وعلى سبيل التأمين انتشرت قوات الشرطة والأمن المركزي والدفاع المدني داخل مشيخة الأزهر بأعداد كبيرة، بينما انتشر رجال الأمن السريين في أدوار المشيخة، فيما أعطت المشيخة إذنًا بخروج موظفيها قبل موعد انتهاء العمل الرسمي قبل و صول الرئيس الإيراني، ورفع المتظاهرون لافتات "لا مرحبا بك في مصر"، و"مصر ستظل سنية".

ورفضت الدعوة السلفية في مصر زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى القاهرة، مؤكدة أن زيارة نجاد من شأنها زيادة ما وصفوه بـ"تغلغل شيعي" في المنطقة.
وأكَّدت الدعوة السلفية في بيان صحافي تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، أن زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى مصر تأتي في ظل المخاوف الكثيرة من تجاوز الغرض المعلن للزيارة من حضور اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي إلى تقارب سياسي قد يأتي على حساب مصالح عليا لمصر، ولأهل السنة والجماعة "الجسد الأصلي للأمة الإسلامية".
وطالبت الدعوة السلفية، في بيانها مواجهة الرئيس الإيراني بملف اضطهاد أهل السنة في إيران، مضيفة: "يجب أن تتحدث مصر مع الرئيس الإيراني بوصفها أكبر الدول السنية، ويجب ألَّا ينسى أن التزام مصر بحماية كل الدول السنية من أي اختراق سياسي أو ثقافي أو عسكري جزء من التزامات مصر الدولية، ثم هو جزء من برنامج الرئيس محمد مرسي الانتخابي".

وقالت الدعوة السلفية "يجب أن يتم مواجهة الرئيس الإيراني بما أعلنه الرئيس مرسي نفسه بأن أمن الخليج هو أحد أهم دوائر الأمن القومي المصري، وكما يجب أن يتم مواجهته بملف سورية ومدى مسؤولية النظام الإيراني عن قتل النساء والأطفال هناك عن طريق الدعم العسكري والسياسي لنظام بشار الأسد".
وطالبت الدعوة السلفية برفض الطلب الإيراني الخاص بزيارة نجاد إلى ميدان التحرير لما يحمله الكثير من الرسائل السلبية، لاسيما في تلك الظروف الحرجة التي تشهدها البلاد، مضيفة: "تحدثت وسائل الإعلام عن جولة سياحية للرئيس الإيراني ونطالب ألا تكون تلك الجولة في المساجد والأماكن التي يزعم الشيعة أنها تمثلهم وإلَّا اعتُبرت هذه سقطة تاريخية للدبلوماسية المصرية