قادة التكتل الإسلامي في الجزائر
الجزائر- نسيمة ورقلي
دعا قادة التكتل الإسلامي المكون من كل من حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، خلال اجتماع عقد في الجزائر السبت إلى ضرورة اغتنام الفرصة خلال المرحلة المقبلة من أجل التغيير السلمي الهادئ في الجزائر، ورسم مرحلة جديدة للبلاد، وتم خلال هذا الاجتماع توحيد الرؤى بين
قادة تكتل الجزائر الخضراء الثلاثة بشأن مسألة الرئاسيات المقبلة، والتي ستكون محل عرض ونقاش داخل مؤسسات كل حزب على حدى.
وتم خلال الاجتماع الذي عقد في مقر حركة مجتمع السلم، عرض أطراف تكتل الجزائر الخضراء للوضع العام الذي تعيشه البلاد في جانبه السياسي الاقتصادي والاجتماعي، حيث درس كل من رئيس حركة المجتمع عبد الرزاق مقري، ورئيس حركة النهضة فاتح ربيعي، ورئيس حركة افصلاح الوطني جهيد يونسي مختلف التطورات والمستجدات التي تشهدها الساحة السياسية في الجزائر، لاسيما ما تعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة للعام 2014، وبعد التشاور واستعراض مختلف التحاليل والمقاربات السياسية لكل طرف، اتفق قادة التكتل الإسلامي في الجزائر على عرض الأفكار والمقترحات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي للعام 2014 على المؤسسات الحزبية لها من أجل تحقيق الإجماع بشأنها.
واعتبر قادة التكتل بمناسبة الاجتماع أن الاستحقاق الرئاسي القادم يعد فرصة ثمينة للشعب الجزائري لتحقيق التغيير السلمي الهادئ والمنشود، وتجنيب البلاد مزالق الفوضى والاضطرابات، وأنه يستوجب توفير كافة الشروط والضمانات لتكون الانتخابات القادمة شفافة ونزيهة وذات مصداقية، تؤهل الجزائر لخطوة مهمة نحو الازدهار والاستقرار وبناء دولة الحق والقانون.
يأتي هذا في وقت تتباحث فيه هذه الأحزاب مبادرة لتوحيد صفوف مختلف الأحزاب الإسلامية في الجزائر، من أجل خوص مرحلة الرئاسيات القادمة من موقع قوة، ولا تستبعد أن تقدم مرشحا واحدا باسم التيار الإسلامي في الجزائر خلال الاستحقاقات القادمة، وهو الأمر الذي لم تتوصل بعد الأحزاب الإسلامية إلى قرار بشأنه.