عدد من متظاهري أحداث اشتباكات الكاتدرائية
القاهرة ـ خالد حسانين
انتقد بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، أداء الحكومة المصرية وتقاعسها تجاه أحداث الخصوص وكاتدرائية العباسية، فيما كشفت تحقيقات نيابة الوايلي، أن الشابين اللذين تم إلقاء القبض عليهما في منطقة العباسية، بحوزتهما قنابل مولوتوف، الإثنين، لا علاقة لهما بأحداث اشتباكات الكاتدرائية،
والتي راح ضحيتها شخصان، وأُصيب 100 آخرين بينهم رجال شرطة.
وقالت التحقيقات التي ترأسها وليد البيلي، "إن المتهمين سائقي ميكروباص، وأنه قد نشبت مشاجرة حادة بين سائقي موقف الزاوية والعباسية السبت الماضي، وأراد المتهمون استكمال المشاجرة للانتقام من الطرف الآخر، فأعدا قنابل مولوتوف لغرض استخدامها في المشاجرة، وأنه ألقي القبض على المتهمين بالقرب من كاتدرائية العباسية، لذا تم الاشتباه في تورطهم في الأحداث".
وقد وجهت رئاسة الجمهورية، بيان باللغة الإنكليزية، إلى الوكالات الأجنبية، تناولت فيه بالشرح أحداث الفتنة الطائفية في الخصوص والكاتدرائية، مشيرة إلى أن أحداث الكاتدرائية بدأت حينما قام المشيعون خلال جنازة الأقباط الذين قتلوا في أحداث الخصوص، بتحطيم وتخريب السيارات التي كانت متوقفة ومصطفة في شارع رمسيس في محيط الكاتدرائية في العباسية، فرد عليهم سكان المنطقة المجاورة للكاتدرائية بالحجارة وبعض المفرقعات النارية.
وقال البيان، "إن مصر شهدت في الأيام الأخيرة، أحداثًا مؤسفة، تسببت فيها الاشتباكات التي وقعت بين مسلمين ومسيحيين في منطقة الخصوص في الجيزة، الجمعة الماضية، وأنه خلال هذه الحوادث، قتل مواطن واحد وجرح آخرون، لسبب رسم جرافيتي صور رمزًا مسيحيًا على جدران مبنى تابع للأزهر، في منطقة الخصوص، وهو ما صعد الأحداث، وتسبب فى مقتل مصري مسلم تبعه مقتل خمسة مصريين مسيحيين آخرين".
وانتقد بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، أداء الحكومة وتقاعسها، قائلاً "إن الرئيس محمد مرسي تحدث معه عبر الهاتف وقدم العزاء في ضحايا الخصوص والكاتدرائية، وأنه وعده بتقديم الإجراءات اللازمة كافة لحماية وتأمين الكاتدرائية، ولكن على أرض الواقع لا نجد شيئًا".