غزة ـ محمد حبيب
انتشرت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، الاثنين، في خطوة تبدو للتمهيد لاقتحامات جديدة لعصابات المستوطنين اليهود.
وأكد أحد العاملين في الأقصى، أن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى من باب المغاربة مبكرًا للتأكد من عدم وجود معتكفين في المسجد، استعدادًا لاقتحامات جديدة للمستوطنين.
وأوضح أن المسجد الاقصى وكذلك البلدة القديمة في القدس المحتلة ما زالا يخضعان لحصار عسكري مشدد تمنع بموجبه قوات الاحتلال المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عامًا من الدخول إلى الأقصى المبارك وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال، وتسيير ونصب دوريات راجلة في الشوارع والطرقات المؤدية إلى المسجد المبارك.
وأغلقت قوات الاحتلال أبواب البلدة القديمة أمام المواطنين، وتسمح للدخول إلى البلدة القديمة فقط من جهة باب الأسباط.
ودعت منظمات "جبل الهيكل" المتطرفة، المستوطنين اليهود، إلى استمرار حملات اقتحام المسجد الأقصى حتى نهاية الأسبوع الجاري.
ونشرت الجماعة أمس والليلة الماضية إعلانات تدعو لتكثيف حملات الاقتحام للمسجد الأقصى حتى الخميس المقبل.
وتواصل سلطات الاحتلال حصارها الخانق على المسجد الأقصى المبارك لليوم التاسع على التوالي، بإغلاق معظم أبوابه ومنع المسلمين من دخوله، تزامنًا مع حصار مماثل على القدس القديمة، عقب عملية الطعن التي نفذها الشاب مهند الحلبي مساء السبت الماضي.
وأكد مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب أن الوضع في الأقصى يزداد سوء يوم بعد يوم، حيث تواصل سلطات الاحتلال حصارها على المسجد خلال أسبوع "عيد العرش – المظلة اليهودي"، لافتًا إلى أن مجموعات صغيرة من المستوطنين اقتحمت المسجد صباح اليوم عبر باب المغاربة بحراسة من قوات الاحتلال، وهو أخر أيام العيد العبري.