رام الله ـ نهاد الطويل كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن أن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية أعادت إلى الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2012، 96 جنديًا إسرائيليًا دخلوا بالخطأ إلى الضفة الغربية. وقال عباس، خلال كلمته في مؤتمر "دافوس" الاقتصادي في الأردن، "نحن ننسق أمنيًا مع الإسرائيليين، ومنذ 6 سنوات لم تحدث مشاكل بين الضفة وإسرائيل، نريد أن نحصل على سلاح لقواتنا"، مضيفًا مخاطبًا الإسرائيليين، "هل تريدونا أن نخطف جنود من أجل الأسرى؟، هذا ليس من ثقافتنا، ولن نقوم بهذا الفعل، وهذه الأساليب ليست أساليبنا، ويجب علينا أن نحترم جيراننا، فأي إسرائيلي يأتي إلى الأرض الفلسطينينة مرحب به وسيعود سالمًا إلى بيته".
وتساءل رئيس السلطة الفلسطينية، "جيراننا الإسرائيليون ماذا تريدون منًا؟، وزّعنا المبادرة العربية ونرجوكم ونحثكم أن تقرأوا المبادرة العربية، ألا تريدون أن نعيش سويًا بسلام؟".
وأثار خطاب الرئيس عباس جدلاً واسعًا في الشارع الفلسطيني، وانتقادًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن "حديث رئيس السلطة محمود عباس في مؤتمر (دافوس) الاقتصادي في الأردن هو حديث استجداء، ولهث وراء إرضاء الاحتلال، ويضر بمصلحة الشعب الفلسطيني، وسيُجرأ الاحتلال على مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وبحق الأسرى في سجون الاحتلال".
وقال الناطق باسم "حماس"، فوزي برهوم، في تصريحات صحافية عقب خطاب عباس، "لم يعد هناك شيء يقدمه رئيس السلطة للشعب الفلسطيني، لأن الاحتلال استطاع أن يوصلهم لهذه المرحلة، هذه اللغة الضعيفة تأتي نتيجة لحرق الوقت لصالح إسرائيل في السابق، وتدل الآن أن الرئيس عباس سيعطي الاحتلال فرصة جديدة لأجل المفاوضات".