القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد أكد طبيب متخصص في الخصوبة أن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يهربون حيواناتهم المنوية لتلقيح زوجاتهم ، لافتا الى أن زوجة أحد السجناء الذين يقضون عقوبة السجن مدى الحياة أنجبت صبيًا في أب / اغسطس الماضي وزوجات أربعة سجناء آخرين أصبحن حوامل بعد التلقيح . وقال سالم أبو خيزران ، الذي يعمل في عيادة للخصوبة في نابلس ، أن 22 امرأة خضعن لعمليات التلقيح باستخدام الحيوانات المنوية المهربة ، ولكن نسبة النجاح كانت منخفضة بسبب صعوبة حفظ هذه الحيوانات خلال نقلها من السجون في إسرائيل إلى الضفة الغربية.
وفيما شكك جهاز خدمة السجون الإسرائيلية في هذه المعلومات ، اكد أبو خيزران أنه تم تهريب أربعين عينة من السجون ، وامتنع عن شرح طريقة تهريبها .
وقالت احدى النساء الحوامل في مؤتمر صحافي : "نحن نتقدم في العمر وفرصنا في الإنجاب في المستقبل تتراجع ."
وقال أبو خيزران، الذي يتنازل عن رسوم العلاج للسيدات في المركز الطبي "رزان" ، إن زوجات السجناء يعانين من الوحدة لأن أزواجهن وراء القضبان ، وهن حريصات على أن يكون لديهن أطفال ."
يذكر ان هناك حوالى 4500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وتقتصر الزيارات على 45 دقيقة مع الاقارب ، ولا يسمح بأي اتصال جسدي بين الأزواج والزوجات. يتم الفصل بين السجناء والزوار بلوحة زجاجية ، ويسمح للأطفال حتى سن الثمانية بلمس آبائهم. ولا يسمح بزيارات زوجية.
وقال أبو خيزران :"نتلقى عينة من الحيوانات المنوية من الزوج بطريقة موثوقة وآمنة سريريا ويمكن ان تفشل العملية في المرات الاولى والثانية لكنها غالبًا ما تنجح في المرة الثالثة .
على الرغم من أن الزيارات الزوجية ممنوعة للسجناء الفلسطينيين ، إلا انه مسموح بها لبعض الأسرى الإسرائيليين. فقد تزوج ايغال عامير، الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة لاغتياله رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين العام 1995 ، وسمح له بـ10 زيارات زوجية لمدة ساعة في العام 2006 تليها زيارات زوجية شهرية منتظمة ورزق بولد في تشرين الأول / أكتوبر 2007.