تظاهرة تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في الأردن
عمان ـ أسامة الرنتيسي
علم موقع "العرب اليوم" أن الحكومة الأردنية تعهدت، الأحد، بالإفراج عن معتقلي الحراك خلال الـ 48 ساعة المقبلة، وتعهد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور لنقيب المحامين الأردنيين مازن ارشيدات بالإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات على قرار الحكومة رفع الدعم عن أسعار المشتقات النفطية، خلال
الساعات المقبلة.
وقال ارشيدات: تعهد النسور بالإفراج عن جميع المعتقلين خلال الـ 48 ساعة المقبلة.
وكانت قوات الأمن اعتقلت ما يقرب من 300 محتج على قرار رفع الأسعار أفرج عن غالبيتهم، بينهم 16 حدثًا.
ويمثل أمام محكمة أمن الدولة 97 معتقلاً، وجهت لهم تهم مناهضة نظام الحكم والتجمهر غير المشروع، وكان ناشطون نفذوا الكثير من الفعاليات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
ولوحت نقابة المحامين بوقف الترافع أمام محكمة أمن الدولة في حال عدم الإفراج عن المعتقلين، كإجراء تصعيدي.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التقى، الأحد، في بيت نائب رئيس الوزراء الأسبق أيمن الصفدي شخصيات تمثل مختلف الحراكات من التيارات السياسية، وجرى البحث في مختلف القضايا، والتي تهم المواطنين في هذه المرحلة في مقدمتها الانتخابات النيابية، التي جدد الملك تأكيده على أنها ستجري في موعدها المحدد، في الثالث والعشرين من الشهر المقبل.
وأكد الملك أنه مع الحراك الإيجابي المسؤول الذي يجب أن يتمأسس عمله تحت قبة البرلمان، وأنه يقف على مسافة متساوية من الجميع، والكل يجب أن يقدم مصلحة الوطن أولاً، وجدد الملك أن الحكومة البرلمانية أولوية، والانتخابات محطة على هذا الطريق وليست نهايتة.
وحث الملك الأردنيين على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، وشكر الحضورُ الملكَ على سياسة التواصل مع مختلف الفعاليات وشرائح المواطنين، ما يعكس تعاملاً ونهجًا هاشميًا حميدًا، وشكروه على الفرص التي تتاح لمراجعة التجارب وتصويب المسيرة بشكل مستمر، وأكد الملك على ضرورة التواصل مع الحراكات الشبابية حتى تتحول طاقاتها إلى قوى سياسية مثمرة تقود الانتخابات والعمل تحت قبة البرلمان.