ناتان بلانك يرفض الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي بسبب الحرب على غزة 2008   القدس المحتلة - ناصر الأسعد   أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية حكمًا بسجن المواطن الإسرائيلي ناتان بلانك 28 يومًا، وهي المرة العاشرة التي يتم فيها سجن هذه المواطن خلال فترة ستة أشهر، بسبب رفضه الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، لأجل ماوصفه بأنه موجة عداء اجتاحت بلاده خلال الحرب على غزة 2008.وتعتبر مدة السجن الأخيرة هي الأطول التي يتعرض لها المواطن البالغ من العمر 19 عامًا، الذي يسجل بذلك رقمًا قياسيًا بعد سجنه عشر مرات متتالية، بسبب استمرار رفضه الخدمة العسكرية منذ أن تم استدعاؤه لها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وذكر ناتان أن من بين الأسباب التي تجعله يرفض الخدمة العسكرية ما يصفه بموجة العداء التي اجتاحت إسرائيل خلال الحرب على غزة العام 2008، كما يقول إن الواجب الأخلاقي يحتم عليه رفض المشاركة في دائرة من العنف.
وقال بلانك في تصريحات إلى صحيفة "غارديان" خلال الشهر الماضي إنه يرغب في القيام بأي شكل من أشكال الخدمة العامة الوطنية بدلاً من الخدمة العسكرية، وإن رفضه الخدمة العسكرية يُعد بمثابة مسألة مبدأ.
وأضاف أنه لا يدري إلى أي مدي سوف يستمر هذا العقاب، وأن السيناريو الأسوأ هو إحالته إلى المحكمة العسكرية التي قد تحكم بسجنه لمدة عام أو ما شابه ذلك، أما أفضل سيناريو فهو أن يسأم المسؤولون في الجيش، ويوافقوا على استبدال الخدمة العسكرية بخدمة وطنية أخرى.
وقال ديفيد والد بلانك "إن عائلته تأمل بعض التغيير في موقف الجيش، وأن يجدوا له بديلاً للخدمة في الجيش".
ويضيف أن ابنه قد استسلم للحكم الأخير، وأنه لا يزال على عناده ورفضه الخدمة في الجيش.
وأردف "إنه بصرف النظر عن يعتقده الآخرون فإن عائلته تأمل من الناس أن تقدر استمراره في التمسك بما يعتقده".
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها تقوم بمنح عدد قليل من الإعفاءات من الخدمة العسكرية سنويًا لمن لا يرغب في الخدمة العسكرية، أما المدنيون الذين لا يحصلون على ذلك الإعفاء من وزارة الدفاع ويمتنعون عن الانصياع للقانون فإنهم يتحملون تبعات هذا التصرف، وإن هذا ينطبق على حالة ناتان بلانك.
يُذكر أن الخدمة العسكرية في إسرائيل إجبارية لغالب المواطنين الإسرائيليين الذين ينتهون من فترة الدراسة المدرسية، ويُستثنى من ذلك اليهود المتدينون والإسرائيليون العرب، ويقضي الشباب ثلاث سنوات في الخدمة بينما تقضي الفتيات سنتين فقط.