لندن ـ سليم كرم   أدين 3 بريطانيين، الخميس، بتهمة التآمر لتنفيذ عملية إرهابية في لندن مصممة للقضاء على العديد من الأرواح تشبه تفجيرات مترو أنفاق لندن العام 2005 التي قتل فيها 52 شخصًا بريئًا، ويحاكي تفجيرات 11 أيلول/سبتمبر، ويطلقون عليه تفجيرات 7 تموز / يوليو عن طريق 8 حقائب ظهر معبئة بالمتفجرات لإيقاع كارثة جماعية، هذا و تم تخطيط العملية من قبل أنور العولقي؛ الذي استغل  الـ3 شبان؛ عرفان نصير (31 عامًا) عرفان خالد (27 عامًا) وعاشق علي( 27 عامًا) وجميعهم من برمنغهام لتنفيذ هذه المؤامرة الإسلامية المتطرفة لتفجير القنابل وغيرها من الأجهزة في المناطق المزدحمة في بريطانيا، ولكن الـ3، الذين أطلقوا على أنفسهم "الأربعة أسود " بعد طرح الفيلم الذي يعتبر من نوعية أفلام الكوميديا السوداء ، فشلوا بسبب تخبطهم.

ومن جانبه قال القاضي هنريك جوستيك : "سعيتم  لتجنيد فريق من الانتحاريين لتنفيذ حملة تفجيرات كبيرة، واحدة منها 6تموز/ يوليو والتي تخلق ذكرى على غرار  أحداث 11أيلول/ سبتمبر".
فيما قال المحققون  "إن المتآمرين قرروا تنفيذ القتل الجماعي في أكبر هجوم إرهابي في بريطانيا" .

و يشار إلى أنه في تسجيلات المراقبة ، تم سماع حديث لنصير عن إمكانية خلط السم في كريمات مثل الفازلين أو نيفيا وتلطيخها على مقابض السيارات ويمكن أن تتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح، كما فكر الثلاثي في فك لحام شاحنة ودفعها بين الناس.

وفي تسجيل أخر، مأخوذ من سيارتهم، شبه المجرمين أنفسهم بسائقين "الفورمولا" وقال خالد : "إنها نزهة لأربعة انتحاريين يستعدون لأخذ انكلترا.
وعلى جانب آخر تعتقد الشرطة البريطانية أنها مؤامرة إرهابية أكبر من المؤامرة التي تم كشفها عام 2006 لتفجير طائرات عبر الأطلسي باستخدام قنابل مخفاه في صورة مشروبات الغازية، ووصف خالد الهجوم بأنه "سيكون 11 أيلول/سبتمبر آخر للانتقام من كل شيء"، حيث خطط المجرمون للعملية وقاموا بجمع المال لتنفيذ عمليات إرهابية وتجنيد آخرين معهم. كما سافر نصير وخالد أيضا إلى باكستان للتدريب ، وساعد نصير آخرين للسفر إلى البلاد لنفس الغرض.
و من ناحيته قال المدعي العام بريان ألتمان : "إن الشرطة منعت بنجاح خطة ارتكاب فعل أو أعمال إرهابية على نطاق أوسع من تفجيرات لندن في تموز / يوليو 2005 .
و يذكر أن نصير وخالد سافرا إلى معسكرات تدريب إرهابية في باكستان بين عامي 2009 و 2011 لمعرفة المزيد عن السموم وصنع القنابل والأسلحة النارية. وبعد عودتهم إلى المملكة المتحدة، حاولت مجموعة تلقي التمويل لإجراء عملية إرهابية  من خلال التبرعات التي يجمعوها من المسلمين في الشوارع تحت بند "أعمال خيرية" ، وخداع أنصار الشرعية لمنحهم المال.
كما استطاعوا تجميع 12 ألف جنيه إسترليني لأنفسهم بهذه الطريقة ، ولكن أجبروا على التقدم بطلب للحصول عشرات الآلاف من الجنيهات في شكل قروض بعد خسارته أكثر من 9 ألاف جنيه إسترليني للتلاعب في أسواق العملات الأجنبية.
و في المقابل استطاعت الشرطة القبض عليهم بعد جمع الأدلة المعنية على مدار 24 ساعة ومراقبتهم بالإضافة إلى التنصت على المنازل، حيث سجل رجال الأمن العديد من المحادثات بين الرجال لترتيب خطوات الهجوم.
وقال ضابط التحقيق كبار المخبر المفتش آدم غوف: "من تسجيلات سرية من العنوان في شارع الأبيض 23، الفريق قد تحدثت عن حاجتها للحفاظ على سرية العملية، فيما هاجم ضباط الأمن في وقت متأخر في ليلة 18 أيلول / سبتمبر سيارة خاصة بهم بينما كانوا متوجهين للحصول على الوجبات الجاهزة للغذاء، تم القبض على الثلاثة ، وفي الساعات الأخيرة تم الهجوم على 14 عنوان في برمنغهام، وتم تحريز مواد كيميائية تستخدم في صنع المتفجرات مثل نترات الأمونيوم.
و في تحذير تم تسجيله خلال عمليات التنصت قال نصير كلمات تقشعر لها الأبدان عن المملكة المتحدة : "الشيء الوحيد الذي سوف تحصلون عليه هو انتحاريين يجوبون  شوارعكم، سوف نريق دماء الكثير منكم وستعيشون كابوس بشع بقية حياتكم".
و يضيف  نصير :"أنهم يستحقون الإرهاب لأنهم  يريدون ممارسة الجنس مثل الحمير في الشارع ، إنهم يريدون النوادي الليلية ويتصرفون مثل الحيوانات لماذا لا ينبغي لنا إرهابهم. هم لا يفعلون شيء سوى الرقص طوال الليل والعربدة وإدمان المخدرات والتدخين ".
وكان الرجال تحت المراقبة" MI5 جهاز المخابرات البريطانية " وتم تسجيل كل المحادثات وتم تصويرهم في جميع الأماكن.
و يذكر أن المؤامرة واجهت عقبة عندما قام أحمد رحمن رئيس الخلية بجمع التبرعات ، والذي اعترف بالتهم ، بفقدان أكثر من 9 ألاف جنيه إسترليني من المبلغ الذي تم جمعه في استثمارات سيئة في السوق النقدية وأمر الجهاديين زملائه ببيع سيارة هوندا سيفيك له لتعويض الخسارة.
هذا و قد اتهم أحد عشر رجلا وامرأة واحدة في المؤامرة المزعومة،  وتم الحكم عل بعضهم في حين أن آخرين بانتظار محاكمتهم.