زوار يهود في باحة المسجد الاقصى

خيّمت أجواء من الترقب والتوتر على القدس المحتلة بعد إعلان المدرسة الدينية التوراتية "يشيفات ماكور حييم" تنظيم أوسع اقتحام للمسجد الأقصى المبارك الأحد، بمشاركة مئات من طلابها وعدد من مدرّسيها وحاخاماتها، وكانت هذه المدرسة نفّذت اقتحامات للأقصى في السابق.

وساد هدوء حذر في القدس السبت، إذ لم تسجل مواجهات بين فلسطينيين وقوات "إسرائيلية" في ساحات الأقصى أو البلدة القديمة في القدس، كما تراجعت التظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة لنصرة الأقصى.
وكشف موقع "واللا" العبري السبت تحذيرات أمنية وعسكرية "إسرائيلية" من انفجار الأوضاع في الضفة بسبب الأحداث في القدس والأقصى، ودعوات رافقتها إلى تهدئة الأوضاع في المسجد المبارك.

ولفت إلى أن المناطق التي تشهد مواجهات عنيفة في القدس هي تلك الواقعة خارج "الجدار الفاصل"، والتي لا تلقى اهتمامًا من السلطة الفلسطينية أو البلدية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الأمن "الإسرائيلي" قرر عدم تصعيد عملياته في تلك المناطق، لتفادي تصاعد المواجهات وانتقالها إلى الضفة.

ولكن الهدوء في القدس لم ينعكس على الوضع في قطاع غزة، حيث أصيب فلسطيني بقصف "إسرائيلي" استهدف موقعي تدريب تابعَين لحركة "حماس"، أحدهما في غزة، والثاني شرق مخيم جباليا، وأسفر عن أضرار في الأراضي والمباني المحيطة بالموقعَيْن.
وجاء القصف بعد ساعات قليلة على إطلاق صواريخ من غزة على مدينتي المجدل عسقلان وسديروت جنوب إسرائيل.

في غضون ذلك، أفاد بيان أصدرته منظمة التعاون الإسلامي السبت، بأن المنظمة تلقت دعوة من المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع وزاري طارئ من أجل مناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وبحث وسائل لوقف الاعتداءات. ورجّح الأمين العام للمنظمة إياد مدني عقد الاجتماع في نيويورك، خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري.
وطالبت دول حركة "عدم الانحياز" مجلس الأمن بمعالجة الوضع الخطير في القدس المحتلة، داعية المجتمع الدولي إلى العمل في شكل جماعي لإجبار "إسرائيل" على وقف ممارساتها الهدامة وغير القانونية، والامتثال لكل التزاماتها بموجب القانون الدولي.